اللغة العربية.../ إسلكو أحمد إزيد بيه

أحب اللغة العربية، لغة القرآن العظيم ولغة الحضارة البشرية الأوسع جغرافيا عبر التاريخ ولغة العلم والفكر لقرون عدة، خاصة خلال حقبة الأنوار في أوروبا الغربية. لقد كانت وقتها أكثر انتشارا داحل الأوساط النخبوية الأوروبية من اللغتين الإغريقية واللاتينية مجتمعتين، كما كانت لغة الفتوة المعنوية والتميز الأدبي ؛ وبذلك شكلت الوعاء اللغوي الأول للحضارة الكونية الحالية.
أحب اللغة العربية الجامعة والتي تكرم خلق الله وتحترم الحياة وتنوعها وتساعد البشرية على تجاوز "محنتها" المتجددة.
أحب اللغة العربية الواثقة من نفسها وأمجادها والتي تنافس الفضاءات اللغوية الأخرى وتتفوق عليها شكلا ومضمونا، دون تعصب أو عداوة .
أحب اللغة العربية الطموحة والمبدعة والمنفتحة والتي تتقبل النقد بصدر رحب، ولا تبخس اللغات الأخرى أشياءها والواعية بأهمية الحيوية والحركة والتطور.
أحب اللغة العربية لأنها أول لغة ترددت في مسامعي وأول لغة نطقت كلماتها وأول لغة حلمت عبرها ؛ أحب هذه اللغة  لأنها جديرة بذلك ولأنني لا أتقنها ولن أتقنها...