على وقع أزمة صامتة بسبب الأوساخ، انطلاق حملة تنظيف المدارس بانواذيبو

عمدة  نواذيب  خلال انطلاق حملة تنظيف المدارس

الفكر (انواذيبو): انطلقت صباح اليوم الخميس من مقر الاعدادية 3 فعاليات حملة تنظيف المؤسسات التعليمية الحكومية وذلك بإشراف السلطات الإدارية والبلدية والتعليمية بالمدينة.

الحملة التي تشارك في تنفيذها حركة الكشافة والمرشدات الموريتانيات ،ومنتدى المجتمع المدني ورابطة وكلاء التلاميذ وبلدية نواذيبو، تميزت بمشاركة واسعة وتوزيع واضح للمهام والتي تشمل تنظيف وتعقيم أزيد من 32 مؤسسة تعليمية وروضة أطفال على مستوى المدينة.

وقد تجول فريق من الجهات المشرفة للاطلاع على سير العملية في العديد من مؤسسات وسط المدينة.

حالة مزرية

وفي تصريح خاص لموقع الفكر ثمن مفوض الكشافة في نواذيبو سيد محمد ولد أوداعة الدعم اللوجستي والمالي الذي قدمته البلدية من أجل إنجاز الحملة على أكمل وجه وذلك رغم أن المدينة تعيش مشكلا مزمنا مع تراكم النفايات والأوساخ منذ سنوات.

وأضاف ولد أوداعة أن وضع المدارس أفضل هذا العام بالنظر إلى الحالة المزرية التي عادة ما تكون عليها بداية كل عام دراسي، مؤكدا أن المشكل هو في الأوساخ المتكدسة خارج المدارس والتي تحتاج معدات ضخمة وآليات ثقيلة لرفعها والتخلص منها.

وحمل ولد أوداعة الجهات المتعاقدة مع شركات النظافة مسؤولية تراكم هذه النفايات وما قد ينجم عنها من أضرار صحية وبيئية مؤكدا أنه آن لهذا المشكل الذي يؤرق الساكنة أن يجد الحلول الجذرية.

من جانبه قال لكور ولد خباز أمين المالية بمنتدى المجتمع المدني بنواذيبو إن المنتدى يشارك بفرق تنظيف في الحملة حيث أسند إليه تنظيف مقر الإعدادية 3 وكذا مدرسة خليج النجوم مضيفا أن المنتدى يضم حوالي 100 منظمة غير حكومية.

وأضاف ولد خباز أن منطقة نواذيبو الحرة هي المعنية بنظافة المدينة وذلك من خلال التعاقد مع الشركات الخصوصية المعنية بالملف.

 

مشاركة واسعة

أما عيشة بنت فرج نائبة رئيس رابطة آباء التلاميذ في مدرسة لعريكيب1 والتي شهدت فعاليات التدشين الرسمي للحملة، فقد أشادت بدور الروابط على مستوى الحضور والتشجيع، والتنسيق بين الجهات الفاعلة في الحملة التي ترى أنها أفضل هذا العام نتيجة المشاركة الواسعة والدعم الممنوح للحملة، فيما طالبت بوضع حد لمشكل تراكم النفايات في محيط المدارس، والعمل على توسيع مبانيها لتستوعب النشاط المدرسي، وغرس الأشجار داخل المدارس، فضلا عن استكمال بنيتها اللوجستية من طاولات وسبورات ومرافق عمومية وفق تعبيرها.

حملة التنظيف التي انطلقت اليوم تنكئ جرحا عميقا في هموم ساكنة نواذيبو، جرحا خلفه عدم الحسم في مشكل نظافة المدينة، والذي لا زالت تتدافع المسؤولية عنه أطراف عديدة ليكون المواطن هو الضحية الأول.