محمدفال عبد اللطيف للفكر: وجدت العيش في كل مكان والكسكس كذلك  في كل مكان، وتلك الرمزية اضمحلت ربما بفضل التحضر.

سعيا منا في موقع الفكر لتنوير الرأي العام وحرصا على تقديم المفيد والطريف، واستجلاب الضيوف النوعيين والمتميزين،والاستفادة من كل الأجيال ونقل تجاربهم حتى تكون ميدانا للتجربة والاقتفاء،نستضيف لكم اليوم قامة معرفية كبيرة ووجها أدبيا لا معا ،وشخصية إدارية مخضرمة ،جمعت بين اللإدارة المحلية والوظائف الثقافية في شكل فذ فريد ونموذج عجيب .

إنه الإداري الكبير والكاتب الملتزم ،والموسوعي النابه محمد فال بن عبد اللطيف،لنحاوره عن المثقف ودوره ،والواقع الثقافي اليوم ،والتعليم والصراع بين العربية والفرنسية،والفن ،ومايعرف بأدب "ازريكه" وأشياء أخرى تجدونها في المقابلة التالية.

 

موقع الفكر: نود منكم تعريف القارئ بشخصكم الكريم، من حيث الاسم وتاريخ ومحل الميلاد وأهم الشهادات والوظائف التي تقلدتم؟

محمد فال بن عبد اللطيف: اسمي محمد فال ابن عبداللطيف، ولدت بقرية انييفرار، وهي قرية تتبع لمقاطعة المذرذرة بولاية اترا رزة سنة 1952.

تلقيت تعليمي الأول كالقرآن وعلومه عند أهلي، و بعد ذلك دخلت المدرسة النظامية بالقرية وتخرجت منها ومن ثم دخلت الثانوية بمدينة روصو وأكملت الثانوية بمدينة نواكشوط لأحصل على شهادة البكالوريا سنة 1973.

ومنحتني البكالوريا فرصة دخول المدرسة الوطنية للإدارة لأتخرج فيها لاحقا برتبة ملحق إدارة عامة، وتم تعييني حاكما ثم واليا مساعدا ومن بعد ذلك أجريت مسابقة مهنية لأعود إلى المدرسة وأتخرج برتبة إداري من السلك المالي ليتم تعييني بالوظائف العمومية هذا هو مساري  المهني حتى التقاعد سنة 2010.

أما تعليمي التقليدي فهو علوم العربية فنحن لدينا ولع بالعربية، نحب الشعر، كستة الشعراء، ديوان غيلان، الحماسة، والشعراء الذين وردت أشعارهم في "الوسيط" كنا نحبهم وندرسهم.

وأقول إنني شخصيا تعرفت على امرئ القيس والنابغة قبل أن أعرف رجالا من الحي الذي أسكنه، وعرفت النابغة قبل أن أعرفهم، وهذا يدل على شدة عنايتنا بتلك العلوم، وطبعا درسنا الفقه والنحو والإضاءة، كل هذا درسناه في الحي ولم نسافر إلى أية محاظر أخرى.

قريتنا لا يمكن أن أقول لك إنها محظرة، غير أن بها عدة تخصصات، فهناك رجال كلهم تخصص في تدريس مادة فيأتيه الطالب ويدرسه، وكنت مزاوجا بين التعليم التقليدي والنظامي الذي ندخله لأن ذلك لزاما علينا في تلك الفترة، رغم أنه  لم تكن هناك قناعة به.

موقع الفكر: هناك نوعان من المثقفين نوع يخدم السلطة ,ونوع يخدم المجتمع، كيف تنظرون إلى هذين النوعين؟

 محمد فال بن عبد اللطيف: ارى أن هذا التقسيم ليس سليما، لأن السلطة يفترض أنها تخدم المجتمع أو تدعي ذلك لنفسها، وربما يكون تصرفها يدل على ذلك، فهذه الثنائية موهومة وغير صحيحة، إذن، هذا التقسيم عائد إلى أحكام مسبقة يمكن أن تكون عند بعض المواطنين عن السلطة، فالمثقف إذا كان موظفا فهو يخدم الدولة التي وظفته، وإذا كان غير ذلك يجب أن يخدم المجتمع ،نظرا لأنه إذا سكت يظل ذلك نوعا من خدمة المجتمع.

فأنا لا أرى هذا التقسيم، وأرى أن به قادحا من قوادح الدليل، وأعتبره تقسيما لا يصح.

موقع الفكر: نريد منكم أن تلخصوا لنا طبيعة الصراع بين  العربية والفرنسية في الإدارة الموريتانية؟

محمد فال بن عبد اللطيف: هذا الصراع يمكن لمن نظر نظرة سطحية أن يقول إنه موجود، لكن من نظر إلى أسبابه وتطوره التاريخي  سيعلم أنه شيء تقتضيه طبيعة الأمور، فالفرنسية كانت متحكمة،  والفرنسيون كانوا يحكمون هذه  الأرض ويكرهون العربية ويحاربونها، وكل القنوات التي يمكن أن تؤدي إلى ترقيتها سدوها،  لكنهم رحلوا في الظروف التي نعرفها.

وكانت الادارة الوطنية التي جاءت بعد المستعمر من أهدافها المعلنة وغير المعلنة  إعطاء العربية مكانتها أو المكانة اللائقة بها، ولذلك  في الستينات زيدت حصص اللغة العربية لتصل 12 ساعة في الأسبوع ،وكل هذا كان تهيئة لتتبوأ اللغة  العربية مكانتها, وأنا لا أحكم على السلطات في فترة معينة بمعطيات اليوم، فهذا خطأ منهجي،  فمن أراد أن يحكم على جيل الاستقلال بمعطيات اليوم  يمكن أن نقول إنه مخطئ، إذن، ألتمس لهم جميعا المعاذير، للظروف المجحفة بسبب  أزمة الاعتراف بموريتانيا،  فأغلب الدول لم تكن معترفة بموريتانيا، وكانت اللغة الفرنسية هي القناة التي يمكن للدولة أن تبلغ بها رسالتها، بأن هذه الدولة موجودة ولديها مصداقية، ولا أشك لدقيقة في حسن نية الجيل الأول كالرئيس المختار ولد داداه والناس الذين أتوا من بعده في أنهم كانوا يخدمون العربية، لكن الواقع كان عنيدا، بمعنى أنه لا يمكن تغييره بعصا  سحرية  وبمعنى آخر أن من كان  يعرف  أن حضور اللغة العربية كان حضورا ضئيلا، في الأوساط الرسمية ويكاد يقتصر على رأسيات تحمل شعار الجمهورية:  شرف ـ إخاء _عدالة، أو خطابا لرئيس الجمهورية في الأعياد أو في رمضان باللغة العربية وما سوى ذلك كله بالفرنسية, واليوم بفضل الله حدث  تطور تدريجي أصبح للغة العربية بموجبه  مكانة، وما زلنا لم نرض عنها لأن كل هذا غير كاف،  ومع ذلك فقد حصل تقدم  كبير جدا،  فهنالك وزارات عربت  بالكامل ولله الحمد، ووزارات  لم تعرب بعد ومن يعرف طبيعة تطور الأمور يدرك  أن الطبيعة لا توجد بها طفرة ولايمكن أن يتغير شيء من صفر إلى واحد، لأنه لابد من التدرج،  وبصفة عامة  أنا متفائل وهذا الصراع التي تحدثتم عنه يمكن أن يكون له ما يبرره بالنسبة للواقع، غير أن من نظر لأسبابه سيدرك أن التطور الطبيعي يقتضيه وأنا متفائل بصفة عامة.

موقع الفكر: البعض يرى أن كتاب الفيش بين كسكس والعيش يعكس الصراع الجهوي الصامت، ألا  ترون أن طرحا كهذا لا يخدم الفكرة الوطنية؟

محمد فال بن عبد اللطيف:  هدفي في الأصل هو فن المناظرات وهو  فن تقليدي عند الأدباء العرب بين السيف والقلم, بين الشتاء والخريف, بين الليل والنهار، و من يعرف الأدب العربي يعرف أنها من المواضيع التي يعرض فيها الأدباء عضلاتهم، كمناظرة بين التبغ والشاي للأستاذ التاه  رحمة الله عليه، أما الكيفية التي سيؤله بها القراء فلديهم كامل الحق فيها.

ويقولون إن الكاتب اذا خرج من عنده النص لم يعد مسؤولا عنه وإن لم تخني الذاكرة هناك محضر تصالح في آخر الرسالة أنجز بصفة طيبة، على أنهما  من مصدر واحد فهما  لا يعدوا كونهما من حبوب مطحونة فمن الناس من يدلكها  ومنهم من يستعملها  بطريقة أخرى، لكن كل ذلك سواء، وكانت هناك تظاهرة شديدة حبرت فيها الخطب، اقرأ اخر الرسالة ستجد كل ذلك.

أما الناس فلديهم الحق أن يقولوا ما شاءوا وكل ما قالوا له ما يبرره، فكسكس رمز والعيش رمز لكني بعد زيارتي لكل أنحاء  موريتانيا وجدت العيش في كل مكان وكسكس كذلك  في كل مكان وتلك الرمزية اضمحلت ربما بفضل التحضر.

 

موقع الفكر: على ذكر هذه الرسالة هل هي معنونة باللهجة الحسانية؟

الأديب محمد فال بن عبد اللطيف: لا، الفيش كلمة فصيحة  و تعني الفيش المفاخرة و المفايشة والفياشة، ومن قرأ ديوان جرير سيجد هذه الكلمة تترد بكثرة، و ذلك دليل فصاحتها، ولها معنى آخر لا ينبغي استعماله  وليس قصدي، والمهم  أن الفيش كلمة فصيحة إذا فهمها الناس على أنها حسانية فصاحبها ضميره مطمئن لأنه لم يخن الفصحى.

موقع الفكر:ما رأيكم فيما يعرف بأدب الزريكه؟

الأديب محمد فال بن عبد اللطيف: "أزيكة" أدب جميل ومن عبقرية الموريتانيين ويقتضيه تطورالأدب، ومنذعهد العباسيين ظهر ما يطلق عليه  "التظرف" يفعله الأدباء باستخدام بعض الكلمات العامية للتظرف من أجل البعد عن الملل وكسر رتابة النصوص الفصيحة، وأرى أنها جميلة لكنها تختلف، فبعضها عبقري وبعضها دون ذلك ففيها الجميل والقبيح، لكن بصفة عامة لابأس بها.

موقع الفكر: ماذا تستحضرون من أدب الزريكه؟

محمد فال بن عبد اللطيف: بعض شعر ابن أحمد يوره جميل جدا، حتى أنه اشتهر بها كثيرا،  وفى المقابل هنالك  الكثير من شعر ازريكة ينسب إليه حتى لو لم يكن من إنتاجه،  وهناك بعضها لابن ابته وابن المقداد، وقد أنجز فيها الدكتور ولد محبوبي بحثا قيما أحيلكم إليه وأظنه متأصلا في الأدب.

موقع الفكر: هل يمكنكم أن تتحفو القارئ  بمختارات من أدب ازريكة؟

محمد فال بن عبد اللطيف: مشكلتي أني لا أحفظ كثيرا، حقيقة ومجازا، ولذا لا يمكن أن أسرد لكم شيئا خشية أن أفسده أوأنسب لأحد شيئا لم يقله، لكن ازريكة موجودة وهي  خليط من ازريكة كلام ازناكة،  واللهجة الحسانية  واللغة الولفية، بل ان هناك قصيدة كاملة  باللهجة الحسانية  لولد ابته، وحدثني الشاعر أحمدو ولد عبدالقادر أنه يعرف قصيدة من الرمل من كلام ازناكة، روى لي بعضها وكتبتها من عنده تشبه قصيدة لبيد وقصيدة محمد ولد الطلبه لا أحفظ منها شيئا وبصراحة ذاكرتي ضعيفة, حكى لي منها أبياتا من كلام ازناكة وصاحبها ينتمي لمجموعتهم وما روى منها كان جميلا. 

موقع الفكر:كيف تقارنون بين واقع الثقافة   اليوم  وواقعها عند الاستقلال؟

الأديب محمد فال بن عبد اللطيف: من الواضح لي أنه لامجال للمقارنة لأنك إذا أردت أن تجري سباقا يجب أن ينطلق الجميع من مكان واحد، ومن أراد أن يجري سباقا لوضعية قديمة مع وضعية حديثة، فإن ما فعله ليس سليما من الناحية العلمية والمنهجية ويمكن أن أقول لك إن الثقافة اليوم وصلت مستوى  لا بأس به، لأنها وجدت وسائل التطور وأصبح عدد المثقفين أكثر من  جيل الاستقلال الذي  كانت  فيه  الثقافة حكرا على الأوساط العالمة، وذاك ما يمثل 10%،  أما اليوم فأصبحت ممتدة أفقيا وكل شخص بإمكانه الوصول إليها و يمكن أن نكون غير راضيين عن الوضع الحالي لكن لاشك أنه لا يمكن مقارنته بزمن الاستقلال, فزمن الاستقلال كانت  الثقافة تحتركها  فئة قليلة من الفئات العالمة ،ويكون صاحبها يحفظ الشعر والأدب وله معرفة بالفنون الجميلة كالموسيقى، وأزاوان كذلك  كان حكرا على أسر معروفة واليوم أصبح بإمكان أي شخص ممارسته لأنه لم يعد هناك مانع فالهواة أصبح بإمكانهم ممارسته.

موقع الفكر: على ذكر الفن لم نر أي أحد لا ينتمي للأسر الفنية يمارس الفن ؟

محمد فال بن عبد اللطيف: طبعا اذا بحثت تجد أن هناك أناسا في الزمن القديم كانوا يسمون "النشادة" أما اليوم فما زالوا موجودين ولو كنت من متابعي التلفزيون ستجد أن أكثر من يستضاف هم  هواة الفن.

موقع الفكر: ما موقفك من الفن؟

محمد فال بن عبد اللطيف: أولا أنا لست عالما لأكون مصدرا مأذونا  يصدر الفتاوى،  وهذا السؤال قد طرحه علي الأستاذ  دمب ولد الميداح وذكرت له كلام إحياء علوم الدين، للإمام الغزالي وما قاله فيه هو المعول عليه، من  أن الفن كالروضة الحسناء يمكن أن ينظر الشخص إلى الأزهار التي فيها والأصل فيه الإباحة، وكل شيء إذا عرض له شيء وحرمه يكون محرما بالعوارض، وبعض العلماء قال إن سبب تحريم المعازف لأنها كانت ترمز قديما  لجلسات شاربي الخمر، ولذلك تم القضاء عليها في تلك الفترة ،وبما أنهم يشبهون ذلك  وتلك القضية كادت أن تكون سببا في حرمة الشاي عندنا، لكن كل هذا تحريم بالعوارض والتحريم بالعوارض ليس تحريما،لأنه بالإمكان تحريم اللحم والأرز بهما أليس كذلك؟

إذن القضية فقهيا بعيدة كل البعد أن ينعقد الإجماع على حرمتها، ونحن وجدنا عبارة تقول  اذا كان الفرع ظنيا ومحل خلاف انتفى الحرج، ويكون الأمر بالمعروف غير متعين فأنت لا تؤمر الا بمجمع عليه، وهذا قد يفسره أحد أننا نحب أن يظل الناس يرقصون ويلهون وهذا ليس هدفنا، فهدفنا تبيين الحق فالحلال والحرام يعبر عنهما بصفة خالية من أي تحمس وباردة جدا، فالمفتي يكون باردا ولايفتي بالورع،و يجب أن يقول ما يراه حقا أما الذي تريد نصيحته فقل له أن  يعبد الله دائما ولايفعل المباحات فهذا موقف لكن بساطه ليس بساط الفتوى، بل بساطه بساط النصيحة.

فمن اقتنع بشيء يخيل اليه أنه هو الأوحد فمثلا من آتاه الله حفظ القران وتجويده إذا لم يتلافاه بلطفه سيظن أن من لم يكن مثله لا يمكن أن يجود القران الكريم وهذا ليس صحيحا فالمصحف يقرأ حتى ولو كان القارئ لا يتقن التجويد .هذا هو الحق وقد يوسوس له الشيطان أن من لم يكن مثله ليس على شيء وهذا باطل ففضل الله كثير والإنسان قد يخشع في الصلاة وإذا لم يوفقه الله قد يظن أن غير الخاشعين صلاتهم لا تجزئ ومع ذلك فيها خير وهي فيها خير كثير فهذه الأركان التي صاحبها لم يخشع أجره كثير وجعل الله فيه خيرا كثيرا.

وقد قرأت مقالا للشيخ محمد الحسن ذكر فيه كلاما لابن عباد في موضوع الخشوع  حيث قال إنه ليس من الإنصاف أن يحمل الفأر حمل الجمل فالناس ليسوا سواسية منهم من بإمكانه الخشوع ومنهم من لا يمكنه  ذلك ولايمكن أن نجعلهم نمطا واحدا.

موقع الفكر: ماذا تستحسن من الفن؟

 محمد فال بن عبد اللطيف: هنالك فنون الطرب عند العرب إذا نظرت لهم في المنجد سترى الكثير من الأصناف فمنها المستطيل وغير ذلك فهذا الموضوع أجهله تماما والشيء الذي أعرفه أني اذا سمعت شيئا يطرب أتذوقه أما الأمهار والناي فليس لدي عنها علم ،أنا مستهلك بسيط ولاعلم لي بشيء من ذلك،إذا نظرت في المنجد ستجد آلات الطرب عند العرب كثرا، أما انا فليس لدي أية سلطة لأصدر بها حكام عليها.

موقع الفكر:  ماذا تمثل المحضرة الموريتانية بالنسبة لكم؟

 محمد فال بن عبد اللطيف: المحظرة شيء عظيمة وتتجلى فيها عبقرية الشعب الموريتاني حيث جعل البادية هي مركز العلم، بينما من المعروف أن العلم خاص بالحواضر فهذه الرواية لا سابقة لها ولا مثيل لها في التاريخ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي كانت بؤرة من بؤر المقاومة الثقافية والعسكرية في بعض الأحيان ضد المستعمر هذا مهم.

ثانيا هنالك نوع من النفرة "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة.."، الناس الذين ذهبوا  الى المحظرة، يمكن اعتبارهم نفروا إلى المحظرة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.

أما المحظرة فهي أنواع هنالك محاظر معروفه يأتها الناس ولديها نظام تدريس، وهنالك محاظر متخصصة في فن من الفنون، يمكن أن نقول إن تجمعات الزوايا بمنطقة "ايكيدي" لم يكن بداخلهم محاظر بالاسم ،لكن دائما هنالك أناس داخل المجموعة ليسوا منها ويدرسون على علمائها وتتحمل المجموعة تكاليف عيشهم نوعا ما وبطريقة سرية وهذا هو واقع سكان اينفرار فمثلا لا يمكن أن تجزم بوجود محظرة بمفهوم أن هناك أعرشه لسكن الطلاب هنالك علماء يدرسون ويأتيهم شباب من مناطق أخرى ويسكنون مع زملائهم، أي من هم في سنهم ويلعبون معهم كرة القدم ويندمجون في الحياة.

هنالك شيء يجب أن تحافظ عليه المحظرة ألا وهو روح المحظرة، كالمتون التي تدرس وفهمها للتربية وفهمها للموضوع،  أما تطوير الأليات كأن يكون لدينا أقلام بألوان مختلفة فهذا لابأس به، وبمعنى آخر  ما يتعلق بالوسائل يجب تطويره أما روح المحضرة فيجب الحفاظ عليها لأنها ذا تطورت ستمسخ كالإيثار وروح التضحية والقيم.

وبالتأكيد يجب مواصلة تدريس النصوص المحظرية والتغيير يجب أن يكون من ناحية الوسائل التعليمية كالرقمنة

 

يتواصل ...