رغم ما يدرّه نشاط التعدين الأهلي من دخل سريع لبعض المواطنين، فإن الحقيقة الأعمق – والأكثر إيلامًا – هي أن هذا النشاط أصبح بمثابة قنبلة موقوتة تهدد البيئة، والسلم الأهلي، والصحة العامة، بل وتهدد مستقبل التنمية المستدامة في البلاد.
يشير موقع "ذا كونفرسيشن"، الذي سمح لنا بإعادة نشر نصه، إلى أن منطقة الحدود الثلاثية بين مالي وموريتانيا والسنغال، والتي لطالما اعتُبرت مستقرة نسبيًا، تواجه الآن تصاعدًا مقلقًا في التهديدات الأمنية المرتبطة بتوسع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (GSIM أو JNIM)، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
تقبل منطقة الشرق الأوسط على نهاية حتمية لحرب غزة الوحشية، ومشتقاتها الإقليمية العنيفة، سرا وعلانية..
ورغم البطش المطلق واختراق إسرائيل لكل الأعراف الدينية والأخلاقية الإنسانية البشرية، فإن هزيمة كل أهدافها المعلنة والمخفية؛ الأولى و المتجددة؛ أصبحت واقعا راسخا، لا مناص منه.
خطورة هذه الهزيمة أنها هزيمة ناجمة عن استنفاد كل الطاقات العسكرية والفكرية، والمعنوية والمادية، والاعتبارية.. فهي هزيمة عميقة وليست دون ذلك.
تناولنا في المقال السابق الموسوم ب: رحلة العقل إلى خالقه: من الفطرة إلى المجرة… ومن المجرة إلى السجود!
رحلة الإنسان نحو الإيمان بخالقه، انطلاقًا من الفطرة والعقل السليم، مرورًا بالتأمل في الكون، وانتهاءً بالسجود لله.
وأن الفطرة تشير إلى وجود خالق، العقل حين يتحرر من الأهواء يرى في الكون نظامًا محكمًا يدل على خالق حكيم. ومع محدودية العقل، تأتي الحاجة إلى الوحي، فجاء القرآن معجزة خالدة تخاطب الفطرة والعقل.
في بلد يعاني من ندرة الشفافية وغياب ثقافة الاتصال المؤسساتي، يتصدر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية قائمة أكثر المؤسسات غموضًا ورتابة وضعفا وبلادة في الأداء؛ فبدل أن يكون هذا المكتب واجهة الدولة، الناطقة باسم الرئيس، والمعبرة عن رؤيته، والناشرة لمبادراته، والمدافعة عن قراراته، بات مجرد مكتب طباعة للبيانات المقتضبة، وعنوانا للفوضى البصرية والتواصلية.
فُطرت البشريّة على الخوف من الموت وحبّ الحياة، وجُبل أفرادها على النّسيان، وكثيرا ما يطغى الإنسان بعد أن يُخيّل إليه غناه عن الخالق أو عن رفاقه من المخلوقين.
ذلك، ولئن كان التعبير أعلاه مسلّمة عقدية، فإن الأحداث الواقعية والتجربة البشرية تُمدّانه بالشّحنة العلمية العقلية اللازمة، إذْ تشكلت منذ حقب التاريخ الأولى العُصب والتحالفات الحامية للدّم والعرض والمال، ثم درجت العادة أن يخلف كل جيل متبصّر خلْف يُضيع الوفاق وتطغى عليه الأنا.
قصص التسيير تثير القلق على حاضر البلد و مستقبله،فالموظف أحيانا يعتبر الدولة بقرة حلوبا فحسب.
جلس متوازنا فى مجلسه،مؤكدا أنهم تجاهلوه عندما تولى قطاع مكافحة سرقة الكهرباء(anti fraude).قلت له لماذا،شرح لي الموضوع ففهمت أن هذا ما يجرى فى كل مؤسسات الدولة على غرار ما كان يجرى فى سوملك قبل انقلاب 2005،أيام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع،فهل ترى تلك المافيا تراجعت عن أسلوبها بمجرد تغير أسماء الرؤساء؟!.
نحن أبناء وطنٍ نحبه، وندعو له بالأمن والأمان والازدهار. لا نساوم في وحدته ولا في استقراره. نفخر بعلمائه، ونعشق رباه، ونطرب لموسيقاه. لكننا في ذات الوقت، نخاف عليه من الآفات التي تفتك بالأوطان: من الظلم، والغبن، والفقر، والتهميش، والفساد.
ومن أجل ذلك، نناضل — بسلم، وبعقل، وبقلب يحترق — لا من أجل الخراب، بل من أجل الإصلاح.
لا نرضى أن تمتلك أقليةٌ المال والسلطة والنفوذ، بينما تكابد الأغلبية، من أجل لقمة العيش.
بعد سنوات من مراقبة الساحة السياسية الموريتانية، يترسخ لديّ قناعة واضحة لا تقبل اللبس: نعم، لدينا قادة سياسيون، ولدينا أحزاب سياسية، لكن لا وجود لخطاب سياسي حقيقي، ولا لجدل فكري أو نقاش عمومي حول الخيارات الوطنية.
دأب الموريتانيون خصوصا نخبتهم السياسية و الإعلامية على اللجوء للتكهن بتغيير الوزير الأول، أو على الأقل تعديل وزاري،بل و عودتهم الأنظمة المتبادلة على تحقيق بعض أمانيهم فى هذا الصدد،للتخفيف من الركود السياسي،و منذ تعيين مختار ولد انجاي تتردد شائعات إقالته أو إجراء تعديل وزاري،و إن غلبت شائعة التعديل على توقع الإقالة،و اليوم تأتى هذه الشائعات من داخل بعض أطراف الدولة العميقة.