إن الشهية التوسعية للسلاطين والحكام المغاربة، وهوسَهم الجنونيَّ بقضم الأراضي واستعمار الشعوب ليس جديدا ولا غريبا، لأنه اختلال جيني عريق، يمثل صبغة وراثية في الحمض النووي لمعظم النخب السياسية والثقافية المغربية، ولكن اللافت والمستهجن هو أن تظهر تلك الطفرة المعتلة في خطابات الراسخين في العلم والمتربعين على هرم القيادة العلمية في مؤسسة محترمة، يكن لها الموريتانيون كل التقدير والإجلال، ويرونها فوق كل الاعتبارات الجغرافية والإقليمية والنزعات القومية وال