الصحة العالمية تحذر من التساهل مع متحور أوميكرون 

حذر رئيس منظمة الصحة العالمية من خطورة التساهل مع متحور أوميكرون، معتبرا أن جائحة فيروس كورونا "لم تقترب بعد من نقطة النهاية".

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، إن الإصابات بمتحور أوميكرون تجازوت 18 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم خلال الأسبوع الماضي، محذرا من الفيروس وخطورة التساهل معه.

وأعراض أوميكرون أقل شدة خصوصًا بالنسبة للأشخاص الملقّحين بالكامل الذين تلقوا الجرعة المعززة مقارنة مع المتحور دلتا، مما دفعت بعضهم إلى تصنيفه مرضًا “خفيفًا”.

لكن غيبرييسوس حذّر من أن “المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، والمزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية، والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى، ويتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون”.

من جهته قال مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية “إنه ليس مرضًا خفيفًا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات”.

ويأمل بعضهم أنه بسبب معدل انتشاره السريع، أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة، ويتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكّم فيه بشكل أسهل.

تعايش

وفي سياق متصل، صرّح مستشار البيت الأبيض بشأن الأزمة الصحية أنتوني فاوتشي أنه رغم العدد القياسي للحالات الاستشفائية جرّاء الإصابة بكوفيد-19، قد تكون الولايات المتحدة “على عتبة” مرحلة انتقالية سيكون ممكنًا بعدها “التعايش“ مع فيروس كورونا.

وقال فاوتشي “في وقت يتقدّم (تفشي) أوميكرون ويتراجع، آمل أن نشهد وضعًا فيه مزيج من المناعة الجيدة، وإمكانية معالجة شخص معرّض لخطر الإصابة“.

وأضاف خلال لقاء نظّمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “عندما سنتوصل إلى ذلك، ستكون هذه المرحلة الانتقالية، وقد نكون على عتبتها اليوم”.

ورجّح فاوتشي أن يُصاب “الجميع تقريبًا” بالمتحور أوميكرون لأنه شديدة العدوى، مشيرًا إلى أن من غير المرجّح أن يتمّ القضاء على كوفيد-19 بشكل كامل.

وتجاوزت الولايات المتحدة العدد القياسي لحالات كوفيد-19 التي استدعت النقل إلى المستشفى، مع قرابة 146 ألف مصاب في مستشفيات في أنحاء البلاد كافة، ويقبع نحو 24 ألفًا من بينهم في وحدات العناية المركزة، بحسب بيانات وزارة الصحة الأمريكية، أمس الثلاثاء.