مسؤول مغربي يرصد "أخطاء قاتلة" لمرضى كورونا 

مسؤول مغربي يرصد "أخطاء قاتلة" لمرضى كورونا 

حذر معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خطر “أوميكرون”، داعيا المواطنين إلى عدم التراخي أمامه، ومؤكدا أن خطورته مازالت قائمة رغم أن الدراسات أثبتت عدم شدته.

المرابط، وضمن تصريح لهسبريس، نبه إلى ارتفاع عدد حالات المصابين الذين يلجون أقسام الإنعاش، مؤكدا أنه حتى يوم أمس كان عددهم يبلغ 150 مواطنا، ومتحدثا كذلك عن “أخطار قاتلة” يرتكبها المصابون توصلهم إلى أقسام الإنعاش، وفي حالات أخرى قد تؤدي بهم إلى الموت.

 

وقال المرابط: “الخطير في أوميكرون أن نسبة العدوى مرتفعة، وبالتالي لا يجب التقليل من شأن هذه الموجة. وعندما نقول إن هذا المتحور ليس خطيرا فلا نعني أن الخطورة منعدمة، بل أقل مقارنة بدلتا”.

ونبه المسؤول في وزارة الصحة إلى ما أسماها “أخطاء قاتلة” يرتكبها المصابون، أولها عدم احترام البروتوكول العلاجي، مفيدا بأن بعض المصابين مثلا يقبلون على تناول الكورتيزون، ومؤكدا أن “هذه المادة لا يجب اللجوء إليها إلا بوصفة طبية، إذ إن المختص هو الذي يعرف حالات تناولها”، متابعا: “مثلا هي تأخذ في وقت معين وليس في أول الإصابة، إذ إنها تضعف المناعة وخطورتها تكون كبيرة”.

ومن بين الأخطاء التي تحدث عنها المرابط ممارسة المرضى الرياضة، أو مثلا عدم شرب الماء جيدا رغم أنه من المعروف أن كورونا مرض تعفني، والتعفنات تتطلب الماء، ثم تحدث عن خطأ التداوي بشكل ذاتي، وزاد معلقا: “هي أخطاء في العلاج يمكن تفاديها بسهولة، وهو ما سيجنبنا أَضرارا كبيرة”.

وفي “تدوينة” على “لينكد اين” توقع المرابط أن تكون المملكة تجاوزت مرحلة الذروة خلال الأسبوع الماضي، متحدثا عن أن معدل إيجابية التحاليل على المستوى الوطني مستقر للأسبوع الثاني على التوالي في 24.4 بالمائة، ومعتبرا أنه البلاد مقبلة على أسبوعين قد يكونا أشد صعوبة في عدد الحالات الصعبة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في نشرتها الأسبوعية، إن مستوى الخطر المرتبط بالمتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا مازال مرتفعًا، إذ سُجّل عدد إصابات قياسي جديد الأسبوع الماضي.

وحذّرت المنظمة من أنه “بناءً على المعطيات المتوفرة حاليًا مازال الخطر العام المرتبط بأوميكرون مرتفعًا”، وقالت إن “أكثر من 21 مليون إصابة جديدة سُجّلت (في الأيام السبعة الماضية)، ما يمثل أكبر عدد إصابات مسجّل في أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء”.