الحاجة اليوم ماسة في مناطق الشريط النهري وبعض مناطق نواكشوط إلى اعتماد منهجية تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتكوين فرق تربوية قادرة على أداء هذه المهام على الوجه المطلوب
وقد أثبتت التجربة للأسف أن تحصيل طلاب هذه المناطق في اللغة العربية والمواد المحمولة فيها ضعيف جدا..وأن المحضن الاجتماعي الذي يقدمون منه لا يوفر القدر الكافي من تداول المفردات العربية ..واستمرار تعميم طريقة أو منهجية واحدة في تدريس اللغة العربية في مختلف مناطق البلاد لن يحقق الهدف التربوي المطلوب
وإذا كانت المقاربة الفارقية التي بشر بها التربوي لويس لوغران سنة 1973 تدعو إلى تلمس الفروق والاستعدادات الفردية بين تلاميذ الفصل الواحد وتنويع طرق وأساليب التدريس تبعا لتلك الفروق
فإن الواقع اليوم يدعو إلى مقاربة فارقية تأخذ تأثير التنوع اللغوي على قدرات التلاميذ في التحصيل ..وخصوصا في المرحلة الابتدائية على الأقل لتحقق الحد الأدنى أو المتوسط من الكفايات القرائية والتعبيرين الشفهي والكتابي السليمين.
ويتأسس هذا المطلب على مسوغات متعددة منها على الاقل أن مقاربة النموذج الموحد لم تحقق التجانس اللغوي المطلوب