
أغلقت السلطات الروسية اليوم مكتب شبكة "دويتشه فيله" الألمانية؛ ردا على قرار السلطات الألمانية قطع بث قناة "روسيا اليوم" في ألمانيا.
وأعلنت ألمانيا أمس حظر بث "روسيا اليوم" على أراضيها، معللة القرار بأنه لم يتم التقدم بأي طلب "للحصول على الترخيص الضروري بموجب قانون وسائل الإعلام"، فيما استنكرت موسكو القرار الألماني معتبرة أنه جاء "لاعتبارات سياسية".
يأتي ذلك في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا والدول الغربية، على خلفية الملف الأوكراني.
من جهتها تعتزم محطة “دويتشه فيله”الإعلامية الألمانية التحرك قضائيا ضد قرار حظر بثها في روسيا.
وقال المدير العام لمؤسسة “دويتشه فيله”، بيتر ليمبورج، اليوم الخميس إن ” إجراءات السلطات الروسية لا يمكن فهمها بأي حال من الأحوال كما أنها تمثل رد فعل زائدا عن الحد تماما” ،مشيرا إلى أن القرار الروسي حول قناته إلى ألعوبة على غرار ما يحدث مع وسائل الإعلام في الأنظمة الاستبدادية.
وأضاف ليبمورج:” نحن سنحتج بكل شكل ضد القرار العبثي للحكومة الروسية وسنخوض الطريق القانوني للتصدي للإجراءات التي تم الإعلان عنها”.
وأوضح ليبمورج:” حتى يتم إبلاغنا رسميا بالإجراءات، سنواصل التغطية من مكتبنا في موسكو”، ورأى أنه حتى مع إغلاق المكتب، فإن ذلك لن يؤثر على التغطية الإخبارية عن روسيا ولفت إلى أنه سيتم تعزيز التغطية الإخبارية.
يأتي القرار الروسي ردا على حظر ألمانيا بث قناة “آر تي دي إي” الناطقة بالألمانية التابعة لمحطة “آر تي” الروسية الحكومية بدعوى عدم وجود تصريح للبث.
كانت قناة “آر تي دي إي” بدأت منتصف كانون الأول/ديسمبر البث عبر عدة قنوات نقل، لكن بث القنوات التلفزيونية في ألمانيا على المستوى الاتحادي يتطلب استصدار رخصة بث.
وبحسب بيانات “دويتشه فيله”، فإنها تمتلك منذ 2005 رخص بث حديثة لقنواتها الناطقة بالإنجليزية (حتى 2025) ولقناتها الناطقة بالألمانية (حتى 2027). وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق من اليوم حظر بث قناة “دويتشه فيله”، كما أمرت وزارة الخارجية الروسية اليوم بإغلاق مكتب مراسلي القناة في موسكو وسحب تصاريح الصحفيين.
وبحسب ما أعلنته الخارجية الروسية، فقد تم حظر بث قناة “دويتشه فيله” الناطقة بالروسية عبر القمر الصناعي وكل وسائل النقل الأخرى. كما أعلنت الخارجية عن البدء في إجراء لاعتبار محطة “دويتشه فيله” من “العملاء الأجانب”، وقالت الخارجية إنها ستعلن عن خطوات أخرى في غضون وقت قصير.
كان ساسة انتقدوا مرارا قناة “دويتشه فيله” الناطقة بالروسية.














