الجزائر ونيجيريا يبحثان تفعيل مشروع خط نقل الغاز إلى أوروبا

الجزائر ونيجيريا يبحثان تفعيل مشروع خط نقل الغاز إلى أوروبا

بحثت الجزائر ونيجيريا، اليوم، إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي يربط البلدين الأفريقيين، إضافة إلى النيجر، بالقارة الأوروبية، وهو مشروع قديم قبع في أدراج البلدين نحو 14 عاماً بسبب تحرك مغربي لإنشاء أنبوب غاز مع نيجيريا.

ويمتد أنبوب الغاز من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية، ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومتراً، منها 2310 كيلومترات في الأراضي الجزائرية، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنوياً نحو أوروبا، بحسب الاتفاق الموقع عام 2003 بين الجزائر ونيجيريا. وترتبط الجزائر بالقارة الأوروبية عبر ثلاثة أنابيب غاز، الأول نحو إيطاليا والآخران نحو إسبانيا، أحدهما توقف العمل به منذ تشرين الثاني الماضي.

وقد جاءت المباحثات خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي بين وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ووزير الدولة للموارد البترولية النيجيري، تيميبري سيلفا، وفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية.

وجاء في البيان إن «الوزيرين بحثا خلال الاجتماع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة وآفاق تعزيزها». وختم البيان بالقول: «كما ناقش الوزيران بهذه المناسبة مشروع خط أنابيب الغاز (الجزائر- النيجر- نيجيريا)».

وفي أيلول الماضي كشف وزير الطاقة النيجيري أن حكومة بلاده «شرعت في تنفيذ بناء خط أنابيب لنقل الغاز إلى الجزائر، والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول أوروبية».

وعقب ذلك صرح الرئيس التنفيذي لشركة «سوناطراك» الجزائرية للمحروقات (حكومية) توفيق حكار للإذاعة الرسمية، أن الدراسات التقنية للمشروع انتهت، وبقيت دراسة الجدوى للشروع في الاستثمار.

وتأتي المباحثات الجزائرية النيجيرية بشأن المشروع، في ظل أزمة غاز عالمية، مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس تنفيذي أسبق لشركة «سوناطراك» الجزائرية للمحروقات، وكالة «الأناضول» التركية بأن «الإنتاج الجزائري حالياً غير قادر على تعويض نظيره الروسي، إذا أوقفت موسكو إمداداتها إلى أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية». وقد أنتجت الجزائر نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز عام 2021، وفق بيانات رسمية.

وفي تشرين الثاني 2020، بحث وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إحياء مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر وأبوجا مع نظيره النيجيري جيفري أونياما. ونشر بوقادوم بمناسبة زيارته إلى نيجيريا تغريدة جاء فيها «التقيت أخي جيفري أونياما في أبوجا، وأجرينا مباحثات بناءة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية، بخاصة الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس، وكذا أنبوب الغاز العابر للصحراء وكابل الألياف البصرية».

وفي 2009، تم توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر لإنجاز المشروع، وبعدها بأربع سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق، جوناثان غودلاك، قرب بداية العمل بالمشروع بكلفة 20 مليار دولار.