لم يسلم شهر رمضان الفضيل من انقطاعات متكررة للكهرباء في العاصمة نواكشوط، وعدد من مدن الداخل الموريتاني المتعودة على الانقطاع، والعيش تحت الظلام وفق من التقينا بهم من المواطنين.
المؤسف يقول محمد ولد عبد الله في قضية الانقطاعات في الداخل استمرارها لعدة أيام، قبل أن يلتحق الماء أيضا بالكهرباء ليفطر المواطن على العطش، وينام تحت سقف الحر والظلام وفق هؤلاء.
ويضيف ولد عبد الله الذي يعيش في منطقة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط، أن شركة الكهرباء تتغافل عن إصلاح الخلل الذي يصيب بين الحين والآخر أعمدة الكهرباء المهترئة، والتي لا تحتاج لصيانة دورية.
مؤكدا في حديث لموقع الفكر تسبب هذا الانقطاع في إتلاف ممتلكات متعددة، وتعطيل مصالح مهمة له ولمئات من والمؤسسات والمحال، زيادة على آلاف المنازل التي تجد نفسها تحت سوط انقطاع لا يرحم، مما يصيبها في مالها وراحتها".
سيدينا محمود من سكان يقول إن الشركة أعلنت عن رقم مجاني للاتصال، إلا أن الاتصال به لا يحقق الهدف المنشود بشكل كلي، حيث يظل مشغولا في أغلب الأحيان، وفي حالة الإجابة لن يتغير في الأمر غير أخذ معلومات عن الحالة المعنية دون أن يتجاوز الأمر ذلك.
وحذر محمود الشركة من دعوات المواطنين الصائمين المتضررين ،الذين فاقمت الانقطاعات المتكررة للكهرباء من وضعيتهم المتأزمة جراء ارتفاع الأسعار، وظروف الصيام .
اليوم انقطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بمسجد الشيخ الرضى بتفرغ زينة، من الساعة ال 11 صباحا، ولغاية الساعة الثالثة بعد الظهر، بسبب سقوط أعمدة مما تسبب في توقيف الانترنت وربما إتلاف بعض الأجهزة الإلكترونية..
محمد عبد الله يقول إن من الإنصاف التذكير بأن انقطاع الكهرباء أمر شائع، لكن ماليس مفهوما هو انقطاع الكهرباء دون أن تشعر الشركة زبناءها لأخذ الحيطة .
وإذا كان المسؤولون في شركة الكهرباء قد فهموا خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فإنهم عملوا على تطبيقه بشكل معاكس لإرادته، حيث عملت الشركة جاهدة على تقريب الظلام أكثر من أي وقت مضى يضيف ولد عبد الله .
ويطالب ولد عبد الله الرئيس، ووزارة الطاقة بإعادة النظر في وضعية شركتي المياه والكهرباء، "فالخدمات المقدمة من طرفهما ضغيفة وهشة وفق قوله، ويمكن أن تؤدى استفزازهم للمواطنين لردود افعال غير محسوبة نظرا لما يتسببان فيه من إزعاج وهدر لأموال المواطنين وتضييع لمصالحهم" على حد تعبيره