موريتانيا: المراقبون يتحدثون عن بوادر فشل خطة توزيع الأعلاف الحكومية على المنمين

يشتكي المنمون في كافة أرجاء موريتانيا من عدم تمكنهم من الحصول،ولو على حصة قليلة من الأعلاف المخفضة الأسعار،التي أعلنت عنها الحكومة الموريتانية،وقالت إنها خصصت حوالي 90 ألف طن من الأعلاف لمساعدة المنمين،في إطعام مواشيهم،في عام الجفاف هذا،ويلاحظ المراقبون بوادر فشل لهذ العملية المتعثرة.

ويقول المراقبون،إن كثيرا من المنمين ممن لا واسطة لهم عجزوا تمامنا،عن الحصول ولو على حصص بسيطة.

ويمر أخذ هذه الأعلاف بكافة الولايات بمراحل أربعة،أو بأربعة طوابير مرهقة بدء بالبحث عن فرق التسجيل،التي أأسندتها الحكومة للبلديات العاجزة غالبا عن القيام بالمهام.

ثم بعد التسجيل يصبح الذين حظوا بالتسجيل - وهم طبعا أقلية - أمام العقبة الثانية وهي الانضمام إلى طوابير طويلة عند المخازن من أجل الحصول على وصل الحصة المخصصة لكل واحد من المنمين.

وبما أن تعميم المفوضية يأمر بتخصيص يومين فقط للبيع لمنمين فإن هذه الطوابير تشكل ملحمة حقيقية.

تأتي المرحلة الثالثة وهي الذهاب إلى البنوك المعينة من طرف المفوضية لدفع ثمن الحصة المدعومة في حساب المفوضية 

ثم المرحلة الرابعة وهي العودة إلى مخازن المفوضية ثم للانضمام إلى الطابور الرابع لسحب الكميات.

هناك يكتشف المنمون المحظوظون فقط من أصحاب الوساطة والنفوذ والذين يجدون وقتا للحساب أن سعر الخنشة المدعومة قد قارب سعرها في السوق ؛ حيث تبيع المفوضية القمح ب 5250 أوقية للخنشة تضاف عليها أجرة الحمالة ،ثم تكاليف النقل من مخازن المفوضية ،زد على ذلك ما أنفقه المنمون في الأكل والشراب والتنقلات أيام الطوابير طيلة أيام عديدة.