الماء هو عنصر الحياة الأول على وجه الأإرض، يعتمد عليه البشر في حياتهم،وهو المصدر الأساسي للزراعة،والنبات والتوازن البيئي، ومع التناقص المستمر في معدلات الأمطار المسجل منذ قرون، في منطقة الشرق الأؤساط بدأت نذر حروب المياه، بين دول المنابع ودول المصب.
فقد كان لينان هو أغنى دولة في الشرق الأوسط بالمياه، إلا كان ما كان يسمى "برج المياه في الشرق الأوسط"، تسبب الجفاف وتناقص معدلاتالأمطار: في أن الخبراء دقوا نواقيس الخطر، بسبب دورات الجفاف المتصاعدة.
يوجد في لبنان 40 نهراً،تعطي إيرادا سنويا يقدر بحوالي 4 مليار متر مكعب من المياه،مع حدوث معظم التدفق خلال فصل الأمطار (75% من يناير إلى مايو.
ويعد نهر الليطاني الذي يبلغ طوله 170 كم أطول نهر في لبنان بمتوسط تدفق مياه سنوي يبلغ حوالي 750 مليون متر مكعب، ومن الأنهار المهمة الأخرى نهر العاصي الذي يتقاسمه لبنان مع سوريا.
وفي الجنوب ، يأتي نهر الحاصباني الذي يعد واحدًا من روافد نهر الأردن المتدفق باتجاه فلسطين المحتلة والأردن، ومن الشمال يتدفق النهر الكبير على طول الحدود اللبنانية السورية، والأنهار الأخرى في البلاد أصغر وتقع في الغالب في المنطقة الساحلية، ويتم تجديد الأنهار بشكل رئيسي من الينابيع التي تتغذى من ذوبان الجليد.
العراق وأزمة تناقص وانحسار دجلة والفرات
انخفضت مستويات نهري دجلة والفرات اللذين يعبران تركيا وسوريا والعراق بسبب السدود التركية الكبيرة التي أدت إلى تناقص إيراد ومنسوب نهري " الرافدين" طدجلة والفراتكما زاد من نقص المياه في العراق، دورات الجفاف، وتناقص معدلات الأمطار، للعام الثالث على التوالي،
وتبلغ الإيرادات السنوية لنهري دجلة والفرات 49.59 مليار متر مكعب خلال عام 2020"،وكانت هذه الإيرادات انخفضت عن العام الذي سبقه التي بلغت 93.47 مليار متر مكعب.
في حين تبلغ الإيرادات السنوية لنهر دجلة بلغت 11.44 مليار متر مكعب، في حين بلغت الإيرادات السنوية لروافده 17.95 مليار/ متر مكعب.
أما الإيرادات السنوية لنهر الفرات بلغت 20.20 مليار/ م3، وبنسبة بلغت 40.7% من مجموع الايرادات المائية الداخلة للعراق".
سد إثيوبيا....... وعطش مصر والسودان
يشكل "سد النهضة العظيم" -الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل بنسبة تفوق 60% من إيراد نهر النيل السنوي مصدر قلق كبير للسودان ومصر الواقعين على مصب النهر واللذين يطالبان بوقف ملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق ثلاثي.
ويبلغ ارتفاع سد النهضة 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا،وتكلف المشروع نحو 4.7 مليار دولار مولت أغلبه الحكومة الإثيوبية فضلا عن بعض الجهات الإقليمية والدولية،وتصل سعته التخزينية لـ 74 مليار متر مكعب، و هي مساوية تقريبا لحصتي مصر و السودان السنوية من مياه النيل.
ويقول الخبراء إن السد سوف يشكل لا محالة نقصا كبيرا في المياه في السودان بسبب ضعف سعة السدود في السودان على تخزين المياه، كما قد يتسبب في نقص حصة مصر من مياه النيل بحوالي 5 مليار متر مكعب كأدنى تقدير، مما يهدد الرقعة الزراعية والأمن الغذائي للبلد الذي يبلغ عدد سكانه 104 مليون نسمة.