
موقع الفكر: ما هو تقويمكم لواقع التعليم في موريتانيا؟
الوزير صو أبو دمبا: في الواقع يجب إصلاح تعليمنا الوطني بالكامل، من حيث المحتوى، والتنظيم ووسائل التنفيذ، وعليه يجب أن نتفق علي برنامج تعليمي وطني، شامل وقادر علي خلق نموذج المواطن الموريتاني الذي نريد، ويمكن في نفس الوقت من تسوية مسألة اللغات ويجنب استغلالها سياسيا. نعم مشكلة اللغات ناتجة في الأساس عن فشل نظامنا التربوي. أعتقد أنه من الضروري تمرير قانون تطبيقي يحدد جميع الإجراءات التطبيقية للمادة السادسة للدستور، من أجل تفادي مثل تلك المواجهات التي شهدتها الجمعية الوطنية.
موقع الفكر: هل المشكل اللغوي مشكل تربوي أم مشكل سياسي؟
الوزير صو أبو دمبا: طالما كانت المشكلة الكبرى لبلدنا تتمثل في ممارسة سياسية تقوم علي الانقسام والتنافس بين المجتمع العربي والزنجي، ودأب السياسيون علي هذا التقسيم ليصنعوا لأنفسهم مكانة أو شهرة سياسية. وطالما لم نخرج عن هذا النهج الخصوصي والعدائي، فلن نتمكن من حل أي شيء، و عليه يجب أن نستحدث طريقة أخرى لممارسة السياسة بعيدا عن هذه التجزئة، وتكون أكثر شمولا، واحتواء لكافة مكونات الوطن، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التربية والتعليم وفي إطار حضارتنا العربية والاسلامية، البوتقة الحضارية الموحدة للجميع.














