كادياتا مالك جالولموقع الفكر: الخلافات داخل حزب اتحاد قوى التقدم سياسية، وفي المبادئ بضع الشيء

موقع الفكر: ما هي طبيعة الخلافات داخل حزب اتحاد قوى التقدم، فكرية- سياسية- شخصية؟

كادياتا مالك جالو: الخلافات داخل حزب اتحاد قوى التقدم خلافات سياسية، وفي المبادئ بضع الشيء فمنذ تم حل الحركة الوطنية الديمقراطية قلنا إننا سنصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع وانتهينا من التوجه الثوري للحركة الوطنية الديمقراطية، فكانت مقاطعتنا للانتخابات 2013م. غير منسجمة مع توجهاتنا، وكان لدينا في الحزب ما يسمى بتراكم القوة، وكانت لدينا فيه حصيلة جيدة، ففي انتخابات 1999م. شاركنا وحدنا في الانتخابات ولم نحصل إلا على مستشار بلدي واحد هو محمد المصطفى بن بدر الدين عليه رحمة الله وفي الانتخابات سنة 2001م. حصلنا على خمس بلديات في الداخل وثلاثة نواب فأصبحنا على مستوى الأحزاب التي لها وزن في الساحة السياسية، وفي سنة 2006م. حصلنا على تسعة نواب وإحدى عشر بلدية، إضافة إلى مقعد بمجلس الشيوخ، ثم بعد ذلك يقولون لنا قاطعوا الانتخابات دون بديل، وقاطعنا وفقدنا كل شيء، ولا يمكن للإنسان أن يترشح دون حزب سياسي وذهبت قواعدنا وأطرنا وترشحوا في أحزاب سياسية أخرى، وفقدنا جميع البلديات في نواكشوط والداخل وفقدنا بلدية مثل بلدية "بوكي". وبلدية "باركيول" وبلدية "ميت" التي كانت عندنا من أيام الحركة، فقدنا كل هذا،  فالديمقراطية تعني الأكثرية داخل القيادة لكن لا بد من مراعاة جماهير الحزب والقواعد، ثم بعد اتخاذ القرار تأتي المراجعة لنرى نتائجه هل كانت سلبية أم إيجابية، فلماذا يصر محمد ولد مولود على خطئه رغم اعتراف جميع الزعماء الذين قاطعوا الانتخابات، وهو قد فقد كل شيء وينبغي أن يقدم مبررا لما حصل.

ولا يمكن التحجج بضعف الوسائل فالوسائل لم تكن يوما عندنا وكنا نناضل ونكافح رغم ذلك ومنذ بدايات الانتخابات في البلاد لم تسلم من التزوير وانحياز الإدارة وحتى انتخابات 2006 ــ 2007 التي دائما نصفها بأنها أحسن انتخابات كانت فيها بعض التزوير ومع ذلك كنا نشارك ونناضل ونكافح التزوير حتى ننتزع ما يمكن أن ينتزع، لنستخدمه في تطوير عملنا السياسي.

 

موقع الفكر: هل ستغادرون اتحاد قوى التقدم؟ أم ما زال لديكم أمل في محاولة تصحيح المسار والعودة إلى المصالحة بين الرفاق؟

كادياتا مالك جالو: ليس لنا أمل في تغير محمد ولد مولود والجماعة الموجودة معه في قيادة الحزب، فقد قاموا بالكثير من التصرفات والأخطاء التي تفقد الشرعية، وقد رفعنا قضية الحزب إلى العدالة، وقد طالب محامونا بإلغاء المؤتمر بصورة استعجالية، غير أن المحكمة قالت إن ذلك غير ممكن، وطعنا في المؤتمر الأخير للحزب عند العدالة ونتنظر الحكم، وإذا لم يصدر الحكم لصالحنا سنطعن فيه، ونرى ما يمكن أن نقوم به، أما تشكيل حزب سياسي جديد فليس أمرا مطروحا، لأن المواقف قد يعبر عنها خارج الأطر الحزبية، خاصة وأنا الأحزاب الآن في حالة ركود، وإذا اضطررنا لتشكيل حزب سياسي سننظر في ذلك، وما من شك أن الأطر الشرعية مهمة، وإن كنا رأينا من لديهم أطر شرعية لا تفيدهم في شيء.

 ونحن أخيرا قد تعرضنا لبعض المضايقات من الإدارة التي تنحاز للطرف الآخر، فقد كنت مرة بصدد إقامة مهرجان سياسي إلا أن الإدارة منعتني وهددت بقمع الحضور.

المقابلة بتاريخ 2021