
نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية اليوم الخميس في انواكشوط بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والملاحة والخدمات الاسبانية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، حفلا بمناسبة اختتام اشغال مشروع التدريب المهني والابتكار لتعزيز فرص العمل وريادة الاعمال في موريتانيا.
ويهدف المشروع الذي يأتي تتويجا لجهود أربع سنوات، والذي كون 440 شاب، منها 295 في مهن السباكة و145 على ريادة الأعمال، إلى تحسين مهارات التدريب وتلبية الطلب على العمالة الماهرة في قطاعي البناء والطاقة المتجددة من أجل تعزيز فرص توظيف الشباب.
وأوضح وزير التشغيل و التكوين المهني، نيانغ ممادو، لدى اشرافه على اختتام أشغال المشروع أنه يعتبر مثالا ممتازا للتعاون مع القطاع الخاص ويشجع على تطوير الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التدريب المهني، مضيفا أن الحكومة تسعى إلى مواجهة التحديات الرئيسية لضمان وخلق فرص عمل منتجة، والحد من بطالة الشباب.
وأضاف أن موريتانيا لديها إمكانيات اقتصادية غنية ومتنوعة يمكن أن توفر فرص عمل كبيرة، مشيرا إلى أن الاستغلال المحكم والرشيد لهذه الفرص يمكن أن يحد من البطالة بين شبابنا، والقضاء عليها وأن الملاء مة بين التدريب والتوظيف هي أحد التحديات الاقتصادية الرئيسية التي يجب على البد مواجهتها ، مثل العديد من البلدان الأخرى على حد تعبيره.
وقال إن برنامج الحكومة الموريتانية يعمل على تجسيد توجيهات فخامة رئيس الجمهوريه السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال التركيز على موضوع التوظيف والاندماج والتدريب الفني والمهني.
ومن جانبه أشار رئيس غرفة التجارية الموريتانية أحمد باب ولد اعلي، أنه تم التركيز على انتقاء المستفيدين من المشروع من أبناءالطبقات الهشة والمسحوقة ومن مرشحي الهجرة السرية ومن المهاجرين العائدين ومن الشباب العاطلين، مبينا انه أصبح الان لديهم بديل عنها بفعل المهارات التي اكتسبوها من خلال هذه التكوينات.
و قال إن المشروع لم تتأخر منه اية مكونة مكوناته عن جدولها الزمني المحدد وذلك رغم الظروف الخاصة التي اكتنفت انطلاقته والمتمثلة في جائحةكوفيد التي أثرت على مختلف مناحي الحياة ، راجيا للنجاح الكبير الذي حققه المشروع ان يكون محفزا يدفع إلى الأمام عجلة التعاون المثمربين الغرفتين الموريتانية والاسبانية.
وبدورها أشادت سعادة سفيرة المملكة الاسبانية المعتمدة لدى موريتانيا السيدة ماريا الفاريز دولا روزا، بالعمل الجيد الذي قامت به جميع الأطراف المعنية (الاتحادالأوروبي، إسبانيا، موريتانيا) والمساهمة التي يقدمها المشروع في ازدهار موريتانيا، والذي قالت إنه سيزيد من فرص العمل للشباب والنساء الموريتانيات، الذين هم مستقبل هذا البلد.
وأكد ممثل الاتحاد الاوروبي السيد جان مارك ديويرب، أهمية ضمان جودة تنفيذ المشروع ، مع تحقيق نتائج ملموسة وفوائد كبيرة للمستفيدين، معبرا عن فخرهم اليوم بهذه النتائج التي حققها المشروع.
وللتذكير فإن المشروع نفذ إثر اتفاقية تم توقيعها مع مدرسة التعليم الفني للتدريب المهني في البناء والأشغال العامة في نواكشوط في إطار تعزيز الشراكةبين القطاعين العام والخاص وحقق نتائج كبيرة في مجال التكوين والتشغيل في موريتانيا، من خلال اكتتاب 440 من الشباب للمشاركة في تكوين استمر لمدة ستة اشهر في اعمال البناء مثل الكهرباء المنزلية وتبريد صناعي وطاقة متجددة بالتعاون مع مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني للبناء والاشغال العامة وتم ايضا في ظل البرنامج تكوين 145شاب اغلبهم من الفتيات في مجال ريادة الأعمال.
وحضر حفل الاختتام ممثل عن الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين وممثل عن منظمة الهجرة العالمية.














