تم مساء أمس الجمعة بمقاطعة توجنين بانوكشوط افتتاح مجمع مسجد الخلفاء الراشدين بمحظرة أهل سيدي ولد أعمر طالب بتنويش تحت إشراف مدير المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي سيدي محمد ولد صالح.
وتم بناء هذا المجمع، المكون من جامع يتسع لألف مصل وسكن للإمام وحمامات ومواضئ، بالإضافة إلي دكاكين وقفية يرجع ريعها على المسجد، من تبرع فاعل خير من الإمارات العربية المتحدة، ونُفذ بواسطة جمعية الرعاية وتعليم المكفوفين.
وأوضح مدير المساجد، في كلمته بالمناسبة، أن بناء هذا المسجد يندرج في صميم برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يولي أهمية خاصة لبناء المساجد وتجهيزها وعمارتها والتكفل بالقائمين عليها أئمة ومؤذنين.
وأكد على أن التعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة يشهد تطورا كبيرا وبنّاء.
من جهته، أعرب مدير المحاظر إنّ ولد أحمد معلوم عن تقديره لهذا المشروع الإسلامي الكبير الذي وضع في المكان المناسب، حسب تعبيره.
وأوضح أن محظرة تنويش تعتبر من أهم وأكبر المحاظر وأكثرها إشعاعا وعطاء، مؤكدا أنها تضم عددا كبيرا من طلاب العلم يدرسون كافة المتون المعروفة في المحاظر الشنقيطية.
بدوره، أعرب عمدة توجنين الدكتور محمد الأمين سيد المختار عن شكره للقائمين على هذا المشروع الذي سيوفر دعما للساكنة من خلال توفير جامع بمواصفات جيدة، بالإضافة إلى تشجيع هذا الصرح العلمي الكبير بالمقاطعة.
ومن جانبه، قدم شيخ المحظرة وإمام مسجدها الأستاذ صالح ولد سيد أعمر طالب عرضا عن تاريخ المحظرة ودورها في نشر العلم من خلال منهج يجمع بين تدريس العلوم وتهذيب النفوس وفق المنهج الإسلامي المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف.
وأعرب عن شكره لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة.














