قالت إذاعة فرنسا الدولية، إن مايجري من مظاهرات في البر ازيل لأنصار الرئيس اليميني بولنسارو،ضد الرئيس الفائز المنصب لولا دي سيلفا، قد يؤشر إلى محاولة انقلابية، مدللة على السرعة الفائقة، التي استطاع بها المتظاهرون اجتياح المقرات الحكومية، كمقر الكوتجرس، والقصر الرآسي، ومقر المحكمة العليا في وقت قياسي، وعدم صمود قوات الشرطة أمام المتظاهرين، حتى بدت قوات الشرطة، كأنها غائبة عن توقع الأحداث الجارية، رغم، أن المتظاهرين من أنصار الرئيس المهزوم بفارق بسيط، في الانتخابات الر آ سية، قد نشروا حملة إعلانات موسعة، تدعوا أنصار اليمين للاحتشاد، والمشاركة في هذه المظاهرات !!
وكان المئات من أنصار بلسونارو، قد أبتنوا خياما، معتصمين أمام قيادة الجيش البرازيلي، مطالبين الجيش ، بالقيام بانقلاب عسكري.
وكان أنصار بلسونارو، يبنون خياما، في الأماكن العامة، في كبريات مدن البلاد، وما إن تقوم الشرطة بإزالة الخيام حتى يعود في الغد لنصبها من جديد،
وقال استاذ التاريخ بالجامعة الفيدرالية "جويز دى فورا"، ومنسق مرصد اليمين المتطرف في البرازيل، الأستاذ أوليدون كاليديرا نيتو: " لقدتجمعت مختلف الجماعلت اليمينية الداعمة لبولنسارو، بصورة منظمة خلال الأشهر القليلبة الماضية، وتمت نعبأتهم من طرفالجنرال براكا، والجنرال أوغيستو، وتلقوا دعما ماليا من رؤساء المؤسسات في المجال الزراعي التجاري
كما أشار إلى "أن قطاعات من الشرطة العسكرية، متعاطفة كثيرا مع الرئيس اليميني بولنسارو، وهو ما بدا واضحا في تساهلهم، مع المجموعات المناهضة للديموقراطية"
هل ما يجري في البرازيل تواطؤ؟ أم انقلاب يجري وجرى التحضير له، يتساءل مراقبون؟؟!!
لقد طلب الرئيس البرازيلي المنصب لولا دى سيلفا، مساعدة الأجهزة الفيدرالية، لاستعادة الأمن في العاصمة برازيليا، بيما فر قائد شرطة العاصمة إلى فلوريدا، حيث يقيم الرئيس بولسنارو منذ فر اره من البلاد، قبل التنصيب.
ويشر\ح الأستاذ أوليدون الظاهرة قائلا إنها تذكر باقتحام أنصار الرئيس الآمريكي دونالد ترامب لمبنى الكابيتول في الولايات المتحدة، مع اختلاف الوضع في البرازيل حيث كثير ا ما تدخل العسكريون في الشأن السياسي في البرازيل.