خصص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني معظم خطابه في افتتاح النسخة الحادية عشر من مهرجان مدائن التراث بمدينة تيشيت، لمسألة الملكية العقارية التقليدية، واصفا إياها بأنها واحدة من المسلكيات الاجتماعية التي يجب التخلي عنها.
وقال الرئيس " إنه ليس من المعقول مثلا، ولا من المقبول، ونحن في الألفية الثالثة، أن نشهد ما تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة، من تحول بعض النزاعات العقارية إلى صراعات قبلية بدائية، حادة وعنيفة، يناقض حصولها، مفهوم الدولة الحديثة، وتعطل التنمية، وتلحق بالغ الضرر بالنسيج الاجتماعي."
واضاف ان الدولة تعترف وتحمي الملكية العقارية الخاصة، المستوفية للشروط القانونية، كما تعترف وتحمي الحيازة بالمنح المشروط، ما تحقق الشرط.
لكنها، عملا بأصالة ملكيتها للأرض، وإنفاذا لمقتضيات القانون، وتغليبا للمصلحة العامة، لن تقبل، بأي وجه من الوجوه، أن تعطل الموارد الطبيعية والمشاريع التنموية بادعاء ملكية تفتقر إلى السند القانوني.
وقال الرئيس إن الفصل في النزاعات، من اختصاص القضاء حصرا، ولا يحق لأحد أن يسعى إلى أن ينتزع، بنفسه، ما يراه حقا له. وستتصدى الدولة بكل حزم وصرامة لمثل تلك التصرفات.
