قال موقع "Algerie - Focus" الجزائري،نقلا عن "وكالة الأناضول" التركية، إن أسيانيا تسعى لتعزيز تعاونها العسكري مع موريتانيا، لذلك بعثت وفدا عسكريا رفيع المستوى إلى موريتانيا لتعزيز التعاون الغسكريـ مع هذا البلد ذي الموقع الاستراتيجي على البوابة الأطلسية، والجار الجنب لأرخبيل "جزر الخالدات"أو "لاس بلماس"، كما تسميها أسبانيا،
ونقل الموقع عن وكالة الأناضول التركية، قولها، إن من أسباب، اهتمام أسبانيا بموريتانيا، هو الاحتياطات الضخمة المكتشفة من الغاز الطبيعي، في المياه الموريتانية، والتي تزيد على 100 مليار قدم مكعب، خاصة أن أسبانيا تطمح للتحول إلى مكان لإعادة تصدير الغاز للقارة الأوربية.
وتستعد موريتانيا لبدء تصدير الغاز أواخر العام الجاري، أو بداية سنة 2024.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن التعاون العسكري المتصاعد مع موريتانيا، يأتي لمنع التمدد الروسي في الجارة القريبة، وللاستفادة من الغاز الموريتاني والسينغالي ضمن مشروعها الطموح، لتحويل أسبانيا لمركز دولي لإعادة تصدير الغاز إلى البلدان الأوربية.
كما تسعى أسبانيا لترويج صادراتها من الأسلحة إلى مختلف البلدان ومن ضمنها موريتانيا.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني،قد وقع خلال زيارته لإسبانيا، ما بين 16 و19 مارس/آذار 2022، ، اتفاقية هامة وضعت أسس التعاون بين البلدين في شتى المجالات وخاصة الأمنية منها، والقيام بما يلزم من أجل المصادقة على "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي تم توقيعها في 2008، للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
كما توجت الزيارة بإعلان مشترك "هام"، يمثل وثيقة لفهم طبيعة التعاون الاستراتيجي بين البلدين خلال العشرية المقبلة.
وتقود إسبانيا المشروع الأوروبي "غار-سي ساحل" لتدريب قوات الدرك في دول الساحل الخمسة بالإضافة إلى السنغال،
واستغلت إسبانيا انعقاد اجتماع لحلف الناتو، على أرضها، نهاية يونيو/حزيران 2022، لدعوة موريتانيا للمشاركة فيه، خاصة وأن الأخيرة انضمت لمنظومة الناتو للحوار عبر المتوسط من 1995، دون أن تكون عضوا فيه.
وهنا يكمن سر الاهتمام الإسباني بموريتانيا كقاعدة ارتكاز لاستراتيجيتها الجديدة في الساحل، التي ترى فيه تهديدا لأمنها القومي سواء من خلال الجماعات الإرهابية وشبكات تهريب البشر والهجرة والجريمة المنظمة العابر للحدود، ناهيك عن التمدد الروسي في المنطقة وسعيه الاستراتيجي لتطويق دول الحلف من الجنوب.