قال موقع "elwatan-dz.com، إن الجزائر عبرت عن النزامها تجاه إفريقيا، في قمة آديس بابا الأخيرة، للاتحاد الإفريقي، حين أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعبئة الجزائر لمليار دولار، لتمويل مشاريع التنمية في البلدان الإفريقية، كما تسعى لبلورة استراتيجية تجاه الدول الإفريقية على مختلف الصعدن وللحفاظ على زعامنها على مسنوى القارة.
وهذا المبلغ المالي الكبير، المخصص للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، من أجل التضامن والتنمية، التي أنشأت سنة 2022، وهي الوكالة المسؤولة عن تنفيذ هذه الاسنراتيجية، بالتنسيق مع البلدان الإفريقية المستفيدة، خاصة أن الجزائر بموقعها الاستراتيجي، وحالتها السياسية والأمنية،تمتلك التمويل، الذي تحتاجه القارة التي تعاني من العوز الاقتصادي..
فقد وقع وزير الطاقة الجزائري ونظيره النيجيري، في يوليو الماضي مشروع أنبوب نقل الغاز النيجيري- الجزائري، إلى أوربا،وهو الأنبوبالذي يتجاوز طوله 4000 كيلومترا.
وعلى غرار ذلك الاتفاقيات مع دول الساحل المجاورة.مباشرة، فقد بدأت في الصيف الماضي، أعمال بناء طريق تيندوف- ازويرات في موريتانيا، الذي يبلغ طوله 773 كيلومترا، منها 77 كيلومترا فقط على الأراضي الجزائرية.ومنحن أشغال تنفيذ الطريق لشركات جزائرية. مع فترة إنجاز تصل 36 شهرا.، ويهدف المشروع للمساهمة في التكامل بين المغرب العربي، والدول الإفريقية، وتسهيل المبادلات التجارية، بين هذه الدول.، وتسهيل تصدير المنتجات الجزائرية إلى أسواق هذه الدول الإفريقية، وهو الخيار والطموح الديلوماسي، الذي بدأ التفكير فيه منذ سنوات.
وفي ذلك الإطار أعلن بنك الجزائر الخارجي، فتح فرعين له في كل من موريتانيا والسينغال.
كما سعت الجزائر لنجدة تونس قيس سعيد للمحافظة على التنمية والاستقرار، كما انغمسن الدبلوماسية الجزائرية في البحث عن حلول للتوترات في ليبيا، وكذلك في دولة مالي.
وهكذا تسعى الجزائر في ضوء التنافس الروسي الآمريكي على القارة، وتراجع النفوذ الفرنسي، اسعى الجزائر أن تكون أحد متحدثي القارة الإفريقية الأهم على الساحة الدولية.