ماالذي يحصل في سوق الذهب، حتى تسبب في انخفاض اسعاره، وهل صحيح ان السوق يغير مساره،
وهل التوقعات العالمية بانخفاض اسعار الذهب قد فشلت، ام ان الحقيقة هي تفوق الدولار على الذهب
هل نبيع محصولنا من الذهب في الوقت الراهن قبل تراجع أسعار الذهب خشية الخسائر .
والأهم من ذلك هو إلى أين تتجه أسعار الذهب؟ ولماذا تشتري بعض الحكومات كميات ضخمة من الذهب ولم تحتفظ به كاحتياطي!
كل هذه الأسئلة تحتاج الجواب!!
لو اننا تتابع أسواق الذهب لكان الأمر أسهل عندنا مما تتخيل لأن الذهب من أهم سلع الادخار في العالم .
في العام 2020 حقق الذهب مكاسب تخطت حاجز 25% حيث كان العالم يشهد تعطلًا في الحركة التجارية بسبب أزمة كورونا، لأن المستثمرين الاقتصاديين عطلوا استثماراتهم وحولوا أموالهم للذهب، ومع توقعات بزيادة اسعار الذهب مرةً اخرى لانه خسر 5 % من مكاسبه التي حقق سنة 2020 ، وهذا بسبب حركة محدودة للاسواق العالمية ونشاطها بسبب تعافي السوق وعودة البيع والشراء نسبيًا لحجمهما الطبيعي.
حيث حول المستثمرون استثماراتهم من الادخار في الذهب إلى الاستثمار في البيع والشراء الطبيعين، ولأن الأسواق بدأت تشهد ركودا في نهاية العام 2021 نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية مسببة موجات من التصخم العالمي، وكا مققرات الفدرالي الاميريكي التي عصفت بالأسواق العالمية وحققت مكاسب كبيرة ضخمة للولايات المتحدة وخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي .
فمن المستثمرين من عمل على خطين ، خط شراء الأذونات والسندات الاميركية بالدولار عالية الفائدة والمأمونة الأرباح.
والخط الثاني عمل على التعامل بالذهب حيث قام المستثمرون بشراء الذهب، لكن مع رفع الفدرالي الاميركي سعر الفائدة سبع مرات خلال 2022، حصل تشبع من المستثمرين من شراء سندات الخزينة الاميركية للمقاومة بالدولار وبدؤوا الانتاج بقوة خلال خمسة اشهر ومن اجل ان يرتفع سعر الاونصة من 1700 دولار إلى 1800
تلقى المشروعية
التوقعات قد تجعل من 2023 سنة الذهب والاستثمار فيه
لكن تراجعت لماذا أسعار الذهب مرة واحدة في سنة 2023 والتي هي سنة الاستثمار في الذهب ؟!
والسبب ببساطة هو ان الفدرالي الاميركي رفع سعر الفائدة 4%
وتعثر المستثمرون بشكل نسبي بضخ استثماراتهم بشراء سندات الخزينة الاميركية بالدولار لأن الولايات المتحدة اذا رفعت الدولار الذي يعامل اصلا كعملة ادخارية لتزيد قيمته، ف الولايات المتحدة من الدول الصناعية عالية الاستثمار.
تكون الفائدة فيها صفرية في حين ترفع الفائدةأ 4% مثلا ليس هذا فحسب فقد لمّح رئيس الفدرالي الاميركي "شيرين باول" بأن الولايات المتحدة ترجح رفع الفائدة مرتين في هذا العام 2023 عل الأقل ووترك الحرية للفدرالي يواصل سياسة رفع الفائدة لصالح الدولار، لأن وزارة العمل الاميركي اعلنت تراجع معدلات البطالة بثلاثة ارباع من 10% بعد ماكانت 6% ومعنى هذا أنه توجد مؤسسات تستثمر وتتوسع في أكثر من خمسمائة وظيفة جديدة في اميريكا وهذا عكس ماتريد الولايات المتحدة لأنها تريد تخفيف النشاط الاقتصادي وتريد للشركات ان تتعطل وتخسر نظرًا لحالة التضخم في اميريكا ولأن التضخم ينتهي بركود وخسارة واي محاولة للنموداخل الدائرة ترجع التضخم اشرس مما كان وبالتالي يشهد سوق الذهب الانكماش مجددًا.
ولكن الذهب ببساطة لم يخسر فالذهب يكسب مع الوقت، اذ يمكن ان يتباطأ نموه وقت اجتماع الفدرالي او يفرط في جزء من مكاسبه ولكنه لن يخسر، حيث يبدأ استعادة نشاطه خاصة مع بداية الحرب الروسية الاوكرانية.
مايعني ان الموضوع سيشهد توترا أكبر، خاصة كع احتمال قيام حرب صينية اميريكية بحلول العام 2025 والتدريبات الصينية المحيطة بتايوان، وازمة منطاد التجسس الصيني في أميريكا وبريطانيا كل هذا يخلق التوتر في العالم.
واي توتر في العالم يعني زيادة في سعر الذهب حسب تقارير لوبيك ورويترز وبنك الاستثمار ubs فان السعر يتراوح مابين 2500 الى 3500 بل قد يصل أحيانا الى 4000 دولار للاونصة .
اما توقعات ازدياد أسعار الذهب في العام الحالي والذي يليه، فراجعة بالأساس إلى الحرب الروسية الاوكرانية.
والسبب الثاني هو ان العالم يستعد لركود عالمي متوقع وركود من نوع تضخمي والسبب الثالث مع حصول الركود الاقتصادي تكون اقتصادات الدول الكبرى عرضة للخسارة وتنتهي بالخسارة وإفلاس الشركات وهذا إجراء صحي للأسواق من اجل ان تتعافى
وهنا تسير الدول على طريق البنوك المركزية تتحول إلى التداول بالذهب.
وهذه النقطة بالذات جعلت البنوك المركزية تبدأ في شراء 400 طن من الذهب في الربع الثالث من عام 2022 ومعنى هذا ان الوضعية الاقتصادية ليست على مايرام فالذهب أكثر أمانا.
ففي تقرير للفنشاينال تايمز بعنوان: شريك البنوك المركزية يغير قواعد اللعبة، ممما يعني ان البنوك تشتري الذهب بكميات كبيرة في الفترة الاخيرة ويوجد سبب آخر أيضا للبنوك المركزية او حتى المستثمرين هو تراجع ثقتهم في العملة المحلية للدول لأنها بعد الخسارة قد لا تتغير ويصعد مقابلها الدولار المدعوم برفع الفائدة من قبل الفدرالي الاميريكي والتي تستهدف ان تصل معدلات التضخم ب 2% او قريبا من ذلك.
وكل اقتصاديات العالم مرتبطة بالدولار.
كما يوجد سبب آخر مهم وهو تراجع ثقة المستثمرين في الدولار رغم زيادة مكاسبه، كل هذا يدفع بزيادة أسعار الذهب وجذب أكبر قدر من الأموال والاستثمارات ومدخرات الناس على حساب العقارات وشراء السندات والبورصات لأن اي توتر في العالم يعني زيادة اسعار الذهب.
فالدول تعمد في في الأوضاع الحالية لشتري الذهب، وأسعار الذهب غير مستقرة
وترى أن الوقت المناسب الآن هو للشراء وليس للبيع ومكاسبه تتحقق خلال ستة اشهر والمعالدلة الامثل هي المحافظة على الأموال أمام ارتفاع اسعار الذهب والدولار في نفس الوقت.














