
جسب موقع "agenceecofin.com" فستفتتح غدا في بلدة "أكس ءان بروفينص" الفرنسية الطاولة المستديرة، حول الهيدروجين الأخضر في إطار تنويع مصادر الطاقة في المغرب، وبقية بلدان القارة. تحت عنوان " الهيدروجين الأخضر والغد'، تستمر يومين من التقاش واللقاءات والمحاضرات وتبادل الأراء والخبرات، بحضور رئيس ومدير المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا أنطوان بتي، وهشام الحبتي رئيس جامعة محمد السادس للتقنيات،وخبراء آخرين.
وتنظم هذه الطاولة المستديرة بالتعاون بين جامعة محمد الخامس بالمغرب وجامعة مرسيليا، والمركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا، وتدرس هذه الطاولة التطورات الحاصلة في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وفي مقدمتها الهيدروجين الأخضر.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر السنوي حوالي 1.000 مشارك، الذي أصبح لقاء علميا يحسب له حسابه.
وتدرس نسخة 2023 من هذه الطاولة المستديرة إمكانيات الهيدروجين الأخضر،والتغيرات المناخية،والطاقات الغير معتمدة على الكربون في أوربا وإفريقيا.
ويحتدم النقاش العلمي العام حول إمكانيات الهيدروجين الأخضر في إفريقيا وأوربا، حيث سيصل إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 50 مليون طن من الآن وحتى 2035، مما سيخفض الانبعاثات الكرتونية في إفريقيا بنسبة 40%.
والهيدروجين الأخضر مهم جدا لصناعة بطاريات الشحن، ومصافي البترول، والصناعات الغذائية والكيماوية..
إنتاج الهيدروجين الأخضر يمر عبر مراحل من التحولات للآمونياك، الذي يحتل المغرب مركزا متقدما في انتاجه، حيث تنتج المملكة مليون طن من الآمونياك، يمكن تحويل بعضه إلى الهيدروجين الأخضر، واستخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الوقود الحيوي.
وعبر هذه الطريقة يمكن إنتاج 50 مليون طن من الهيدروجين الأخضر من الآن، وحتى 2035.، وهو مناسب للبلدان التي تمتلك وفرة في الغاز الطببعي، أو الطاقة الشمسية.
ويعد المغرب وموريتانيا ومصر وبلدان إفريقيا الجنوبية، من المناطق الواعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ففي المغرب تستخدم مدينة بن كرير الهيدروجين الأخضر لتزويد باصات النقل العام في المدينة.
وفي جنوب أفريقيا تنتتج شركة '"ساسول" الهيدروجين الأخضر، عن طريق الغاز الطبيعي لتزويد وسائل المواصلات العامة.
كل هذه المشاريع المعتمدة على الهيدروجين الأخضر، كمصدر للطاقة المتجددة، ستؤدي إلى ظهور اقتصاد منخفض الكربون في القارة الإفريقية.
وحسب هشام الحبتي رئيس جامعة محمد السادس للتقنيات، يمتلك المغرب إمكانيات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقد تحولت هذه الطاولة المستديرة، إلى مؤتمر علمي عالمي، يختار كل سنة موضوعا علميا للبحث والتفكير.














