لم اقتنع حتى الآن بالنتائج المتدنية التي حصدتها- محمد الأمين الفاضل

مع أنني لم اقتنع حتى الآن بالنتائج المتدنية جدا التي حصدتها في انتخابات 13 مايو 2023، ففي بعض المكاتب حصلتُ على نتائج أقل بكثير من عدد من قال لي بأنه صوت لي فعلا في ذلك المكتب، وهو ممن لا يُخاف عليه أن يكون أخطأ في عملية التصويت ..مع أنني لم اقتنع بتلك النتائج إلا أني أعترف بها، وذلك لغياب أي دليل يوثق به يثبت بأني كنتُ ضحية لعملية تزوير.

هناك نواقص حدثت يمكن أن يفسر بها تدني هذه النتائج منها :

1- التأخر الكبير في إعلان الترشح؛

2- ترشحتُ من حزب لم يرشح لائحة واحدة للبلديات في المقاطعات الثلاث في نواكشوط الشمالية ولا في الجهة مما يعني أننا لم نجد صوتا واحدا من خارج لائحتنا المترشحة للنيابيات؛

3- انسحاب الرقم الثاني في لائحتنا المترشحة وانضمامه لحزب الإنصاف، وكان ذلك في ذروة الحملة وفي منتصف أيامها؛

4 - رفض الاستنجاد بالقبيله، أو على الأصح بالقبائل، فأنا أنتسب لعدة قبائل لها حضورها في نواكشوط الشمالية، ولكن يشرفني بأني لم أستنجد بأي منها خلال الحملة، ويشرفني كذلك بأني لم أطلب من أي ناخب أن يسجل لي خارج دائرته الانتخابية ...أعرف أن تجاهل القبيلة في الانتخابات، وعدم المطالبة من المعارف بالتسجيل في الدائرة الانتخابية التي ستترشح منها..أعرف أن كل ذلك سيجعلني أفقد الكثير من الأصوات الثمينة، والتي كان يمكن الحصول عليها بكل سهولة..أعرف كل ذلك، ولكني مع ذلك إذا استقبلت من أمري ما استدبرتُ لما ترددت في تكرار تلك التصرفات والتي قد لا يتحقق أي فوز انتخابي دون ممارستها؛

5- صحيح أن النتائج كانت متواضعة جدا ومع ذلك فإني أعتز بأني حاولتُ أن أترك بصمة إيجابية في الحملات الانتخابية، وأني تقدمتُ إلى المنافسين بميثاق شرف انتخابي كان يمكن في حالة توقيعه أن يحمي العملية الانتخابية من بعض الممارسات السيئة...يؤسفني أن ذلك الميثاق لم يوقعه منافس واحد، ويشرفني أني عملت بمضامينه رغم الكلفة الانتخابية الكبيرة لذلك؛

6- كل ما قيل سابقا ليس تبريرا للفشل ولا هروبا من تحمل المسؤولية، فأنا هو من يتحمل كل المسؤولية فيما حصل من فشل..لستُ من الذين يحاولون أن يحملوا الآخرين فشلهم، ولستُ من الذين يلقون باللائمة على الناخب، وعلى غياب الوعي لديه لتبرير فشلهم.