في أمسية بدار النعيم: "تواصل" يكرّم طواقم حملته ويؤكد ازدياد شعبيته

قال المدير العام لحملة "تواصل" شيخان ولد بيب إن نتائج الحزب في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة كانت مشرفة وتعكس تمدد خطاب الحزب وازدياد شعبيته وذلك رغم ما شاب الانتخابات من تزوير وتهجير وفشل للجنة للمعنية بتسييرها..

وأضاف ولد بيب أمام المئات من مناصري الحزب البارحة في أمسية لتكريم طواقم الحملة بدار النعيم أن هذه الأصوات لا تقدر بثمن  فلم تأت بالتهجير ولا بشراء الذمم ولا بالوسائل غير المشروعة.

وتعرض المدير لمسار التحضير للانتخابات وما شابه من أحادية في الرأي، وغياب للتشاور على مستوى تحديد الآجال الزمنية ورفض مقترح الاقتراح من خلال البصمة رغم الميزانية الضخمة المرصودة للعملية.

وقال ولد بيب إن هذه الانتخابات لا مصداقية لما طبعها من تهجير للناخبين، وعدم كفاءة للجان الفنية مؤكدا أن تلك الخروقات تم رصدها في الساعات الأولى ليوم الاقتراع وتم التنبيه عليها لكن دون جدوى لتتوج بفتح مراكز التصويت بعد السابعة وبطرد ممثلي الحزب في العديد من المكاتب حيث تم طرد أكثر من 37 ممثل ل"تواصل" في مقاطعة واد النقاة وحدها.

وأوضح ولد بيب أن نتائج اللجنة تكشف حجم التزوير والتلاعب عندما يكون عدد المصوتين في بعض المكاتب أكثر من المسجلين، مضيفا أن النسبية لا تخدم اللوائح الحزبية وكانت عاملا آخر لخسارة الحزب في العديد من الدوائر الانتخابية.

والمهم –على حد تعبيره -أن النسبة التي حصلها الحزب والنتائج التي جمعها ثمينة حيث لم تأت هذه الأصوات إلا عن قناعة وصدق وليس عن شراء الذمم والطرق الملتوية.

جولة في مواجهة الفساد

من جانبه شكر مرشح الحزب لعمدة دار النعيم أكناته ولد النقره طواقم الحملة على الجهود التي بذلوها مؤكدا أن النجاح سيظل حليفهم في ظل هذه الظروف غير الطبيعة والموضوعية التي جرت فيها الانتخابات وبالنظر إلى منازلة حزب سخرت له كل موارد الدولة ومشاريعها وموظفيها ولولا التزوير والتهجير وشراء الأصوات وتمالؤ الإدارة واللجنة لما قامت لحزب الدولة أي قائمة.

وأضاف ولد النقره أن الانتخابات ليس سوى جولة في مواجهة الفساد لذا لا ينبغي التوقف كثيرا معها بل ينبغي العمل والإعداد للمستقبل والاستفادة من الايجابيات وتعزيزها وتحييد الجوانب السلبية والإخفاقات

أصوات توزن بالذهب

أما النائب عن نواكشوط الشمالية أسلك ولد أباها فقد أعرب في كلمته بالمناسبة فقد أشاد بأداء طواقم حملة دار النعيم وتميزهم بتغليب جانب العمل على القول.

وأكد أن "تواصل" لديه مشروع طويل للتغيير ويهتم أكثر ببنائه الداخلي كما في مؤتمره العام الأخير الذي لم يمكنه من الاستعداد بشكل أفضل لانتخابات 13 مايو ومع ذلك كشفت النتائج عن زيادة في عدد ناخبي الحزب وأظهرت تمدد مشروع التغيير الذي يحمله في كل ربوع الوطن خاصة وأن أصوات "تواصل" لم تأت بالترغيب ولا الترهيب ولا بالمحاباة والزبونية وآصرة القرابة أو العرف أو الجهة.

أمل "موريتانيا"

من جهته قال النائب أحمدو ولد أمباله إن "تواصل" هو أمل موريتانيا، وهو الحزب الجامع لكل جهاتها وأعراقها ومعقد طموح شبابها ولولا ما طبع الانتخابات الأخيرة من تزوير وتهجير وأساليب أعادت البلاد إلى حقب التسعينيات من القرن الماضي لكتسح الحزب كل بلديات البلاد وكانت نتائجه أفضل بكثير.

وأوضح ولد أمباله انه رغم ارتجالية التحضير وضعف الإمكانات المادية وتجيش كل وسائل الدولة في مواجهة الحزب استطاع أن يحقق نتائج معتبره وغير مسبوقة في العديد من ولايات الداخل خاصة ولايات الضفة حيث زادت أصوات الحزب في كوركل بنسبة 68% كما سجل تقدما ملحوظا في العديد من الدوائر الانتخابية بما في ذلك بلدياتي السبخة والميناء.

وأضاف أن تواصل هو الحزب الوحيد الذي جاب مرشحوه كل مناطق البلاد، كما أطلق حملة متزامنة للانتخابات في كل بلديات البلاد وفي الخارج.

وقد تخلل الحفل وصلات إنشاد وإلقاءات أدبية كما أشفع بمأدبة عشاء على شرف طواقم الحملة.