بالإضافة إلى الجهد الدعوي لفضيلة الشيخ الراحل عبد الرحمن حدن رحمه الله، فقد كان الراحل يعمل على نشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، وهذا جهد دعوي آخر، وكان ذلك من خلال تأسيسه لمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية.
الشيخ عبد الرحمن هو أحد الموقعين على البيان التأسيسي ل الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية، وقد كان يتصل بي دائما يسأل عن أخبار الحملة، ويعلن - وبكل تواضع - عن جاهزيته للقيام بكل ما ستكلفه به الحملة من أدوار وأنشطة.
حتى بعد أن أقعده المرض وأضعف صوته، فقد كان يتصل بي عبر الواتساب ويسألني دائما عن جديد الحملة وعن أنشطتها.
في العام الماضي، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قررنا في الحملة أن نكرم معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية على الجهود الميدانية الكبيرة التي قدمها هذا المعهد لصالح اللغة العربية، وكنا نود أن يتسلم مؤسس هذا المعهد الدرع التكريمي، ولكنه ظروفه الصحية حالت دون ذلك.
لقد خسرنا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية برحيل الشيخ عبد الرحمن عضوا مؤسسا خدم اللغة العربية عقودا طويلة، ومن قبل تأسيس الحملة، والتي يؤسفنا أنها لم تتأسس إلا من بعد ضعف الشيخ ومرضه.
رحم الله العضو المؤسس في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية الشيخ عبد الرحمن حدن وأسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الصورة لرئيس الحملة وهو يسلم الوسام التكريمي لمدير المعهد.
