قال موقع "afriquexx.info"، إن حكومة الرئيس ماكي صال تراجعت عن توقيع اتفاقية مع الإتحاد الاروبي تسمج بنشر قوات من وكالة حرس الحدود الاوروبية، المعروفة اختصارا ب:"frontex"، على الأراضي السينغالية، وسط جو سياسي متوتر مع اقتراب انتخابات الرئاسية، بسبب رفض منظمات المجتمع المدني في السنيغال نشر حرس الحدود الأروبي وخفر السواحل على الأراض السنغالية.
فمؤخرا رفضت حكومة السنيغال توقيع اتفاق مع وكالة "frontex" بسبب ضغط منظمات المجتمع المدني وأوقفت المفاوضات مع الإتحاد الاروبي بهذا الشأن بعد ماكانت أظهرت انفتاحا للتعاون مع الأروبيين في نشر حرس الحدود على السواحل السنغالية.
بينما شرع الاتحاد الأوربي، مفاوضات مع موريتانيا، في برزكسل، لكي تسمح بنشر قوات من حرس الحدود الأوربي، على السواحل الأراضي الموريتانية، من أجل محاربة تدفق المهاجرين الأقارقة غير النظاميين، حيث يمر الآلاف سنويا من المهاجرين، المتجهين إلى جزر الكناري الأسبانية "جزر الخالدات"، من الشواطئ والمياه الموريتانية.
وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الإتحادالأروبي إيلفا جوهانسون صرحت بشكل رسمي في 11فبراير2022 خلال مؤتمر صحفي في دكار"عن مقترح أوروبي بنشر قوات من حرس الحدودالأروبي على السواحل السنغالية".
وتممتلك وكالة "frontex" طاقما من 1.500وكيلا مسلحا، وسفنا حربية، وطائرات مسيرة، وأنظمة أمنية حديثة، وقد أنشئت سنة 2004، كوكالة لحرس الحدود وخفر السواحل من أجل منع الشباب الافارقة من الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية التي هي جزء من الأراض الأوروبية وهي طريق الهجرة الأكثرضحايا في العالم.
فمؤخرا رفضت حكومة السنيغال توقيع اتفاق مع وكالة "frontex" بسبب ضغط منظمات المجتمع المدني وأوقفت المفاوضات مع الإتحاد الاروبي بهذا الشأن بعد ماكانت أظهرت انفتاحا للتعاون مع الأروبيين في نشر حرس الحدود على السواحل السنغالية، بينما شرعت جارة السنيغال الشمالية موريتانيا في مفوضات مع الإتحاد الاروبي في بروكسل.
وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الإتحادالأروبي إيلفا جوهانسون صرحت بشكل رسمي في 11فبراير2022 خلال مؤتمر صحفي في دكار"عن مقترح أوروبي بنشر قوات من حرس الحدودالأروبي على السواحل السنغالية".
وقد تظاهرت العديد من منظمات المجتمع المدني في السنيغال ضد توقيع هذا الإتفاق ونظمو مظاهرات ووقفات،ووصفوا الإتفاق بأنه "لا يخدم المصالح الوطنية أو الإقليمية للسنيغال"
نقل الحدود نحو الجنوب
يعتبر المراقبون نشر قوات حرس الحدود الأروبية في السنيغال أو موريتانيا هو عملية نقل للحدود الأروبية نحو الجنوب، واعتبروا أن هذه الوكالة لن تحل مشاكل الهجرة في إفريقيا ولا في أوروبا، فهي مجرد بناء مزيد من الجدران أمام الشباب الأفارقة، الذين يريدون الهجرة إلى اوروبا، هربا من البؤس والفقر والأحلام المحطمة والآمال المؤجلة، ولايحظى نشر قوات الوكالة الأوروبية بأي شعبية في إفريقيا.
ينتقد سيدي كاساما المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في دكار إجرائات الاتحاد الأروبي "يمارس الإتحاد الأروبي ضغوطا قوية على السنيغال وموريتانيا ودول إفريقية من أجل التعاون في محاربة الهجرة غير النظامية،ويشترط للحصول على مساعدات التنمية من الان فصاعدا القيام بجهود لمحاربة الهجرة غير النظامية ويجب على الدول الإفريقية أن لاتقبل ذالك، لأنه لا يصب في مصلحة مجتمعاتها المحلية "
ويضيف كاساما "بلغت تحويلات المهاجرين السنغاليين 2،66 مليار دولار، سنة 2021، وهو مايشكل 9،6% من الناتج الداخلي الخام للسنيغال، وشكل هذا المبلغ ضعف جميع مساعدات التنمية الدولية للسنيغال التي لم تتجاوز 1،38 مليا دولار سنة 2021".
ويشير كاساما في حديثه "اليوم عند التجول في مناطق السنيغال، سواء منطقة فوتا أو السنيغال الشرقي، أو أعالي كازامانص، يتضح تماما أن المستشفيات والمستوصفات والطرق والمدارس تم تمويلها من تحويلات العمال السنغاليين المهاجرين".
وخصص الإتحاد الاروبي مبلغ 754 مليون يورو سنة 2022 لتمويل وكالة "frontex"
طريق الموت غلى جزر كناري
تقول المنظمة الإسبانية "كاميناندو فرونتاراس" التي تراقب طريق هجرة الشباب الأفارقة، من دول غرب إفريقيا، إلى جزر الكناري، إنه مابين 2022 و 2018 لقي 7.865 شخصا مصرعهم، منهم 1.273 إمراة و383 طفلا، كما وصل 250 زورقا وسفينة، إلى جزر الكناري.
وحسب وزارة الداخلية الإسبانية، فقد وصل 15.000مهاجرا، إلى جزر الكناري في العام 2022 وهو أقل من عدد المهاجرين الذين وصلوا في سنة 2021، المقدر عددهم ب 21.000 مهاجر، و23.000 سنة 2022 .
وكن الحرس المدني الإسباني قد نشر سفنا حربية وطائرات هيليكوبتر على سواحل موريتانيا والسينغال في إطار محاربة الهجرة غير النظامية بالتعاون مع وكالة "frontex".