قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن مسؤولين أمريكيين اكتشفوا في ديسمبر الماضي أن الوكالات الفيدرالية قد وقعت ضحية لجهود التجسس الإلكتروني التي انطلقت من خلال اختراق برنامج SolarWinds.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون للوكالة إن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التابعة لرئيس وزارة الأمن الداخلي. كما تمكنوا من الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لموظفي الأمن السيبراني بالوزارة.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد حصل متسللون روس مشتبه بهم على إمكانية الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التابعة لرئيس إدارة الأمن الداخلي في إدارة لرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعضاء موظفي الأمن السيبراني بالوزارة، ولفتت الوكالة إلى أن "القيمة الاستخباراتية لاختراق حسابات الوزير آنذاك تشاد وولف وموظفيه غير معروفة علنا، لكن الرمزية صارخة، وهو يثير التساؤلات حول كيفية قيام حكومة الولايات المتحدة بحماية الأفراد والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء البلاد إذا لم تتمكن من حماية نفسها.
وقال السناتور روب بورتمان من ولاية أوهايو العضو الجمهوري البارز في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ: "كان اختراق نظام SolarWinds انتصارا لخصومنا الأجانب، وفشلا لوزارة الأمن الداخلي".
حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إبقاء الغطاء محكما على نطاق هجوم SolarWinds، لكن تحقيقا أجرته وكالة "أسوشييتد برس" وجد تفاصيل جديدة حول الاختراق في وزارة الأمن الداخلي ووكالات أخرى، بما في ذلك وزارة الطاقة، حيث تمكن المتسللون من الوصول إلى جداول كبار المسؤولين الخاصة.
وقالت السلطات الأمريكية إن الاختراق من عمل قراصنة روس على ما يبدو. وقال الجنرال بول ناكاسوني، الذي يقود القوة الإلكترونية في البنتاغون، الأسبوع الماضي إن إدارة بايدن تدرس "مجموعة من الخيارات" ردا على ذلك. ونفت روسيا أي دور لها في الاختراق، كما اتهموا قراصنة صينيين بالهجوم وهو ما نفته الصين كذلك.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن وولف وغيره من كبار مسؤولي الأمن الداخلي استخدموا هواتف جديدة تم مسحها تماما إلى جانب نظام المراسلة المشفر الشهير Signal للتواصل في الأيام التي أعقبت الاختراق.
وكشف مسؤول إداري سابق، أن إدارة الطيران الفيدرالية كانت من بين الوكالات المتضررة من الاختراق.
وتعهدت إدارة بايدن بإصدار أمر تنفيذي لمعالجة "الثغرات الكبيرة في التحديث وفي تكنولوجيا الأمن السيبراني عبر الحكومة الفيدرالية"، وقد تضمنت حزمة التحفيز التي تمت الموافقة عليها مؤخرا 650 مليون دولار من الأموال الجديدة لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية لتقوية الدفاعات السيبرانية في البلاد، لكن مسؤولين فيدراليين أكدوا أن هذا المبلغ ليس سوى دفعة أولى على الإنفاق المخطط له بشكل أكبر لتحسين الكشف عن التهديدات.
ويذكر أن وسائل الإعلام الأمريكية قد أعلنت، سابقا، أن العديد من الوزارات والهيئات الاتحادية الأمريكية قد تعرضت لهجوم سيبراني.
واخترق "الهاكرز" برمجيات شركة "سولار ويندز" التي تستخدمها تلك الهيئات.
المصدر: أسوشيتد برس