آدوابه" شغف بتعلم كتاب الله رغم الصعوبات

نواكشوط ـ الفكر

جهود دعوية وتعليمية تبذلها شبكة المستقبل بالتعاون مع جمعية البركة للعمل الاجتماعي والثقافي والتنموي لإنشاء محاظر لتعليم القرآن في المناطق الموريتانية النائية وإنجازمشاريع تنموية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
في هذه المناطق غياب تام للخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومياه الأمر الذي حدا بالشبكة بالتعاون مع جمعية البركة إلى تنفيذ مشاريع تنموية وتعليمية تثملت في فتح 16 محظرة في هذه المناطق لتدريس القرآن الكريم للكبار والصغار مساهمة في نشر كتاب الله وقياما بواجب الأخوة الإسلامية.
في هذه المناطق البعيدة من مراكز المدن يلحظ الزائر إقبالا كبيرا على تعلم كتاب لله تعالى وشغفا بالدين وأهله خاصة من قبل الكبار الذي يشكون من عدم توفر مدرسين للقرآن ورغبتهم في أن يجد صغارهم ظروفا تمكنهم من الدراسة والتعلم.
زارت الرحلة هذه القرى واطلعت على المحاظر القائمة كما تعرفت على مناطق جديدة بحاجة هي الأخرى إلى محاظر جديدة وخدمات تنموية لمساعدة الفقراء في هذه المناطق النائية.
المسجد والمحظرة هما اللبنة الأساسية لبناء الإنسان المسلم العارف بدينه المتمسك بقيمه بما لهما من دور تعليمي وتربوي واجتماعي لذا يشكل غيابهما أكبر تحد في مناطق الأرياف وآدوابه الأمر الذي يستدعى من المجتمع النفير إلى هذه القرى وآدوابه ولكصور لنشر كتاب الله وتعليم العلوم الشرعية فضلا عن بناء المساجد والمصليات والمشاريع التنموية لتمكين سكان هذه المناطق من الحياة الكريمة ومساعدتهم على تعلم ضروريات الدين وممارسة شعائرهم عن علم ووعي.
إحياء لجهود العلماء والمصلحين في أرض المنارة والرباط في نشر الإسلام وتبليغه:
ونحن ركب من الأشراف منتظم  ....... أجل ذا العصر قدرا دون أدنانا
قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة.......... بها  نبين دين الله تبيانا

هذا الغياب الواضح لمقومات الحياة في هذه المناطق لا يوازيه سوى رغبة السكان في التعلم وشغفهم بالدين وحملته وتمسكهم بالقيم الاسلامية وتجذر معاني الأخوة والوحدة بينهم وهي كنوز ثمينة تدل على طيب المعدن وتجذر الخيرية في مجتمعنا وما ذاك إلا قبس من هذا الدين وشعاع من الإيمان الذي خالط القلوب فأحدث المعجزات