اعتقل عناصر جهاز الأمن الداخلي بقيادة اللواء لطفي الحريري بعض المسؤولين التنفيذيين في المؤسسة الوطنية للنفط، وهي الهيئة النفطية الليبية التي تسيطر على بعض أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا، لقيامهم بتوريد "أدوية فاسدة" لمدينة درنة، التي دمرتها الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال".
وفي 25 سبتمبر، ألقت وزارة الداخلية في طرابلس القبض على محمد حسني المصباحي، مدير مكتب والساعد الأيمن لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، بتهمة استغلال منصب مهيمن، بعد أن أعطى أوامر مباشرة إلى اثنين من شركات القطاع الخاص لتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للناس في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في شرق ليبيا. كما تم اعتقال مدير إحدى الشركتين دون الكشف عن اسمه.
وحسب مصادر وكالة نوفا الإيطالية فإن هذه "الفضيحة تقترب بشكل خطير من صدام، الذي طلب في يوليو استبدال الصديق الكبير (المحافظ القوي للبنك المركزي في طرابلس).
وجدير بالذكر أن رئيس الشركة الوطنية للنفط قام بإعادة تشكيل مجالس إدارة أهم الشركات التابعة للجماعة وترقية المتعاونين مع عشيرة حفتر.