أشاد المدير العام لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط محمد الامين ولد محمد عبدالله ولد البان بالإنجازات التي حققتها المدرسة خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء باعتبارها صرحا علميا وتربويا ومن أقدم وأعرق المؤسسات التربوية التكوينية في البلد، مضيفا أنها “واكبت نشأة الدولة وتخرجت منها أجيال تقلدت مناصب سامية في البلد وقدموا قبل ذلك خدمة التعليم في مدارسنا الأساسية فكانوا نبراسا وشمعة تضيء أينما حلوا في ربوع وطننا الغالي، يعلمون الناس ويثقفونهم ويهيؤون أبناءنا لمستقبلهم بناة للوطن حماة له أينما كانوا وحيث ماحلوا”.
وقال في حفل لافتتاح أول أسبوع بمدرسة تكوين المعلين بنواكشوط أمس الثلاثاء -إن مدرسة تكوين المعلمين منذ نشأتها خرجت 12997 معلما وذلك بفضل إرادة رجال صادقين تولوا قيادة هذه المؤسسة منذ نشأتها كأمثال المرحوم محمد المختار ولد اباه الذي أطلق إسمه على هذه الدفعة التي تشكل جزاء من هذا الحفل لكونه ثاني مدير لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط في الفترة ما بين 1967-1970 وقد أبلى فيها أحسن البلاء وتطورت المدرسة في عهده.
وأشار المدير العام إلى أن الإصلاح التربوي الشامل الذي أطلقته وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي منذ 2019 تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي أشرفت حكومة الوزير الأول على تنفيذه، يعتبر علامة فارقة في تاريخ مدارس تكوين المعلمين، لأن المدرسة الجمهورية التي يؤسس لها هذا الاصلاح تحتاج زيادة في المدرسين الأكفاء القادرين على أداء رسالتهم، المتسلحين بالمعارف الضرورية والمهارات الأساسية من أجل أداء مهمتهم، حيث تم استحداث سلك المعلم الرئيس لحملة الليصانص والذي تستقبل المدرسة دفعته الأولى حصرا ، معربا عن أمله أن يشكل ذلك إضافة نوعية وأن يسهموا في الرفع من جودة التعليم.
ونبه إلى أن الإصلاح ركز، ضمن أمور أخرى، على كتابة برنامج يعتمد على الوحدات ويراوح بين النظري والتمهيني كما تم إدخال مادة الرقمنة وتقنيات التدريس عن بعد كمهارات جديدة لما لها من أهمية في رفع كفاءات المدرسين وتسليحهم بأدوات العصر.
ونوه المدير العام لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط بجهود الطاقم الاداري والتربوي للمؤسسة الذي كان له الفضل في تنفيذ كل هذه الأنشطة والبرامج والذي واكب الإصلاح بكل ما يتطلبه من إتقان ومسؤولية .