
أعلن الجيش السوداني الأربعاء، قبول دعوة السعودية والولايات المتحدة لاستئناف العملية التفاوضية مع قوات الدعم السريع بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ أبريل/ نيسان الماضي، دون تحديد موعد انعقاد تلك المفاوضات.وقال الجيش السوداني في بيان، اطلعت عليه الأناضول: "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) لاستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".
وأضاف البيان أن الجيش السوداني "يؤمن بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب"، مشيرا أن الهدف من عودة المفاوضات "تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني، وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلي المدن".
وفي السياق، لفت البيان إلى أن "استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية"، مؤكدا على أن "القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية، لوضع البلاد في مسارها الصحيح".
بدورها، قالت قوات الدعم السريع، في وقت لاحق اليوم، إنه "تلبية لدعوة السعودية والولايات المتحدة لاستئناف التفاوض؛ وصل إلى مدينة جدة اليوم، الوفد المفاوض لقوات الدعم السريع".
وأضافت القوات في بيان نشرته على منصة "إكس"، أن الوفد يأمل في "الوصول إلى حل يوقف الحرب وينهي معاناة الشعب".
ولفتت إلى أن استئناف التفاوض جاء "تقديراً للظروف القاسية التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب (..) ورغبة من قوات الدعم السريع في رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وحتى الساعة 15:55 (ت.غ) لم يصدر تعليق من الوساطة السعودية والأمريكية بشأن استئناف التفاوض بين الجيش السوداني.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و"الدعم السريع" في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم "إعلان جدة" وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فوريا.
لكن في يونيو/ حزيران الماضي أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار.
واتهمت الدولتان طرفيّ النزاع بأنهما "يدّعيان تمثيل مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناته وعرّضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر"، وفق البيان آنذاك.
ومنذ منتصف أبريل يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف آلاف القتلى وملايين النازحين داخل البلاد واللاجئين خارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.














