
أكد محافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي أن بعثة صندوق النقد الدولي قامت خلال الأيام الماضية بمهمة ناجحة، تضمنت المراجعة الأولى للبرنامج الذي تم وضعه هذه السنة مع الصندوق، بالإضافة إلى اتفاق يتضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من البرنامج والمتعلقة بالصمود والاستدامة.
وأشار -خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في قصر المؤتمرات في نواكشوط، رفقة وزير الاقتصاد ووزير المالية ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى أنه بتجاوز مرحلة التقييم ستستفيد بلادنا من برنامج الصمود والاستدامة، وهي مرحلة قياسية حيث سيوفر المشروع حاليا نسبة 150% من حصة بلادنا من الصندوق بالإضافة إلى 50% مستوى الحصة في المرحلة الأولى.
وأوضح أن البرنامج تم توقيعه والموارد الاقتصادية موجودة خاصة من حيث الاحتياطي العام من العملات الصعبة والتي زادت خلال السنوات الماضية بنسبة 20%، مؤكدا أنه خلال المباحثات مع البعثة نوهت هذه الأخيرة إلى أن اتخاذ البرامج مع الدول بسيط لكن تجاوز المرحلة الأولى يتطلب جهدا كبيرا وهو ما تم بالفعل في بلادنا.
وأبرز أهمية هذه البعثة خاصة أنها كانت تنفذ المراجعة الأولى للبرنامج الموقع بين موريتانيا والصندوق، كما درست إمكانية استفادة بلادنا من تسهيل الولوج إلى برنامج لتعزيز الصمود والاستدامة.
وأضاف أن البرنامج الجديد سيمكن من زيادة الاستفادة من الحصة المخصصة من صندوق النقد الدولي مع مراعاة عدة إصلاحات هيكلية على المدى المتوسط ودمج التغيرات المناخية في السياسات الاقتصادية.
وقال إن الإصلاحات المقام بها مهمة وستؤتي أكلها، خاصة مع السياسة الرامية إلى ترشيد الانفاق والعمل على إنجاز البنى التحتية القادرة على تعزيز وتنويع الاقتصاد.














