يجب على فرنسا أن تعلم "كيف تتعامل" مع أفريقيا - ترجمة موقع الفكر

دعا تقرير برلماني فرنسي صدر مؤخرا إلى إعادة النظر في علاقة باريس بالقارة الإفريقية. غير ان 'بناء علاقة جديدة لن تكون ممكنة إلا إذا أعربت فرنسا عن احترامها لشركائها الأفارقة"، حسبما أوضحت نوم غريس ايسوه ممثلة حزب الشعوب الإفريقية-ساحل العاج".

وأوضحت انه يتعين على باريس أولاً أن تدرك تطلعات الدول الأفريقية إلى رئاسة بلدانهم واحترام سيادتها والتي تريد بالأساس اخذ قرارات تخصها وتحدد سياستها الخارجية مشددة انه يتعين على فرنسا أيضا أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه الفارة التي فرضت نفسها كلاعب اقتصادي وسياسي رئيسي.

وترى إيسوه إن المعاملة و"طريقة الحديث" التي يستخدمها بعض الرؤساء الفرنسيين تجاه الزعماء الأفارقة أو تجاه التاريخ الأفريقي يجب أن تتغير أيضًا مستشهدة بخطأ (زلة لسان)  نيكولا ساركوزي- التي ارتكبها في داكار عام 2007 - عندما قال "الرجل الأفريقي لم يدخل التاريخ بما فيه الكفاية" وتركت آثارها بشكل ملحوظ موضحة ان هذه المواقف "تولد مشاعر معادية لفرنسا وتفقد باريس نفوذها.

وبالمثل، فإن المساعدات التنموية التي تمنحها فرنسا لأفريقيا غالبًا ما ينتهي بها الأمر في جيوب رجال الأعمال الفرنسيين المستثمرين في القارة " وفق نومي جريس إيسوه التي ترى انه "من الهام ان تتخلى البلدان الأفريقية عن هذه التجربة الاستعمارية الجديدة".

يذكر انه في الثامن من نوفمبر الجاري، تم تقديم تقرير برلماني لاذع إلى الجمعية الوطنية الفرنسية، ينتقد سياسة باريس في أفريقيا. ويدين مؤلفو هذا التقرير -على وجه الخصوص- المعايير المزدوجة الفرنسية، التي أدانت بعض التغييرات في الأنظمة كما هو الحال في مالي أو النيجر أو بوركينا فاسو، بينما اعتبرته مجرد تغييرات كما هو الحال في تشاد.

 

https://fr.sputniknews.africa/20231110/la-france-doit-savoir-que-lafriqu...