تعتبر الأكياس البلاستيكية مشكلة بيئية كبيرة تهدد صحة ورفاهية كل من الإنسان والحيوان والبيئة على حد سواء. وفي مالي، يؤثر انتشار هذه المادة سلباً على الإنتاج الزراعي. الأمر الذي يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي.
هذا وتعيق الأكياس البلاستيكية نمو النبات عن طريق منع تدفق الماء والمواد المغذية إلى الجذور كما أنها تحتوي -في بعض الأحيان -على مواد سامة يمكن أن تمتصها النباتات وتضر بنموها.
وفي منطقة سيكاسو، إحدى مخازن الحبوب الرئيسية في مالي، يتأثر المزارعون بشكل خاص بانتشار هذه الظاهرة. وفي هذا الشأن يقول أمادو بنجالي، أحد المزارعين في المنطقة: "في الحقول التي ينتشر بها الكثير من البلاستيك، تواجه البذور صعوبة في النمو. الأمر الذي يجعلها عرضة للرياح القوية".
ولا تعد هذه المشكلة حكرا على "سيكاسو" بل تنتشر أيضًا في مناطق زراعية أخرى في مالي، لا سيما في سيغو وسان وقد أثارت هذه الظاهرة قلق المزارعون بسبب التأثير السلبي للأكياس البلاستيكية على نشاطهم الزراعي.
وفي مالي,يعد التلوث البلاستيكي مشكلة معقدة تتطلب حلولاً فردية وجماعية: من جهتهم يمكن للأفراد المساعدة في الحد من التلوث البلاستيكي عن طريق تقليل استهلاكهم للمنتجات البلاستيكية أو تحويلها إلى سماد عندما لا يتم استخدامها.
أما الحكومة المالية فهي مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الظاهرة ومكافحتها على غرار سن القوانين.
https://maliactu.net/sachets-plastiques-une-source-dinsecurite-alimentai...
