في تقريره السنوي لعام 2023 المتعلق بالوضع الاقتصادي في غرب ووسط إفريقيا سلط البنك الدولي الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه هذه المنطقة.
وعلى الرغم من توقعات النمو الاقتصادي، يعاني الملايين من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمدون على المساعدات الغذائية العاجلة.
ووفقا لهذا التقرير، فإن أكثر من 41 مليون شخص في المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يدل على أنهم يفتقرون إلى الوصول المنتظم إلى الغذاء الكافي والمفيد. ومن بين هؤلاء، يعتمد حوالي 29 مليون شخص على المساعدات الغذائية الطارئة لتلبية إحتياجاتهم الأساسية. كما أشار هذا التقرير إلى حاجة الحكومات والمنظمات الدولية إلى مضاعفة جهودها لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وتحسين النظم الزراعية والغذائية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، أكد التقرير تسجيل تراجع طفيف متوقع لعام 2023، ففي الوقت الذي سجلت فيه المنطقة نموا بنسبة 3.7% عام 2022، تشير التوقعات إلى حدوث نمو بنسبة 3.4% لهذا العام. ومع ذلك، تتوقع الدراسة تسارعا مستقبليا مع نمو متوقع بنسبة 3.9% عام 2024.
ويأتي هذا التطور الإيجابي نتيجة عوامل مختلفة مثل تحسن ظروف الاقتصاد الكلي وزيادة الاستقرار السياسي وتطور الاستثمارات في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والبنية التحتية.
ويرى البنك الدولي أن النمو الاقتصادي وحده لا يكفي لحل المشاكل العميقة التي تعرقل التنمية في المنطقة، فإستمرار عدم المساواة، ونقص الاستثمار في التعليم والصحة، فضلا عن التحديات البيئية، مثل تغير المناخ، كلها تشكل تحديات يجب التغلب عليها.
وجاء في التقرير، أن البنك الدولي يسعى إلى توسيع شراكاته بهدف دعم أجندة 2063 - وهو إطار استراتيجي لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في أفريقيا مشيرا الى أنه يدعم شبكات البنية التحتية الإقليمية، والتنوع الاقتصادي، والتجارة والنقل والشمول المالي، ورأس المال البشري، وصمود الناس والمجتمعات.
وقال التقرير: "إننا نعمل على مكافحة الهشاشة في مناطق بحيرة تشاد والساحل وخليج غينيا".
https://tchadinfos.com/la-croissance-economique-en-afrique-de-louest-et-...
