غادر رئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم نواكشوط إلى مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه في مستهل زيارة عمل يقوم خلالها بوضع حجر الأساس للطريق الرابط بين قرية السواطة في ولاية لبراكنة، وقرية مونكل في ولاية كوركل.
الطريق التي ستمكن بدون شك من إعطاء قيمة أكبر لطريق السواطة شكار حيث ستكمل هذه الطريق التي يبلغ طولها في المتوسط 53كم، المقطع الرابط بين السواطة وشكار والبالغ طوله93كم، والطريق الرابط بين مونغل ولكصيبة والبالغ طوله 23كم، ليربط الطريق بمجموعه البالغ بشكل تقريبي 169 كم، بين طريقي الأمل وطريق روصو- كيهيدي- امبود- سيلبابي- غروي.
وسيفك الطريق الجديد العزلة عن منطقتي برات وميت المهمتين فضلا عن عشرات القرى التابعة لمقاطعتي مال ومونغل.
فلطالما اشتكى السكان من صعوبة هذا الطريق حاصة في موسم الغيث الذي يزيد وعورة الطريق في بعض المقاطع مثل بطحة مونكل وبطحة ميت..
وفضلا عن ذلك يتكلف السكان مبالغ صعبة بسبب وعورة الطريق الذي بتعبيده ستصل البضائع بواسطة الشاحنات الكبيرة ما سينعكس إيجابا على حياة السكان.
وسيصبح بمقدور ملاك العربات الصغير زيارة الأهل في كل مرة دون الحاجة لركن سياراتهم والتعلق بعابرات الصحراء.
وسوف لن تشكل الأمطار هاجسا مرعبا لعابرات الصحراء فالطريق المعبد من ضمن حزمته التعامل مع الأماكن الوعرة وتلك التي تغمر في فصل الخير والخريف.
لازالت هذه المناطق محرومة من كثير من الخدمات المتعلقة بالكهرباء، فماكنات الطحين في ميت وبرات تشتغل بالمحروقات، والمخابز تعتمد على الحطب..
فحق للسكان الفرح بهذا الطريق الذي نتمنى أن يكتمل بسرعة، فلطالما توقفنا في قرية صد المصرف في انتظار الصباح حتى لانتوه في هذه القفار التي بدون شك ستعرف بزوغ فجر جديدبعد اكمال بناء وتعبيد هذا الطريق المهم والذي تأخر إنجازه كثيرا، فبسب ضعف الرؤية الوطنية بنيت قبله طرق لاتضاهيه في أهيته للوطن، وإلا فما قيمة طريق شكار السواطة بدون ربطه بالمحور الطرقي مونغكل لكصيبة الذي يوصله لثالث محور طرقي في الوطن الكبير.
