قال رئيس اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إنه فوجئ بقيام شخصية وطنية ونائب وطني له وزنه وتأثيره باتهامه بالحصول على مبلغ 500مليون أوقية رغم أن الحملة الانتخابية التي قام بها حزبه أنداك كانت شحيحة الموارد إلى أبعد الحدود وعانى مناضلوه لتوفير أبسط الضروريات وبالتالي فإن مثل هذا الاتهام يحمل أبعادا خطيرة خاصة إذا كان الذي صدر منه يدرك خطورته حيث اكتوى بنفس التهمة حين اتهمه بعدم مناصريه بعدم الشفافية في تسيير المبالغ التي قال إنه حصل عليها لتمويل حملته.
وأضاف ولد مولود في حوار مع موقع الفكر سينشر في وقت لاحق إنه لا يخشى من تأثير هذا الاتهام لدى من يعرفه عن قرب لكن المشكل أننا على أبواب حماة انتخابية، وأن الأمر قد يشوش على البعض ويثير الشبهات وفيه نيل من السمعة والعرض وهو ما يود أن يزيل أي إشكال بخصوصه، وأن تظهر الحقيقة علنية للجمهور.
وهذه الحقيقة هنا –والقول لولد مولود -ليس في الاتهام بالحصول على التمويل بل بالفساد والاتهام بالتحايل وسوء التسيير وبالاستيلاء على التبرعات المخصصة للحملة وهذا من وجهة نظري قذف وتشهير.
وأضاف النائب إنه كان يتمنى من النائب بيرام أن يتلافى هذا الخطأ، لكنه تمادى للأسف مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يستهدفهم فيها النائب بيرام حيث سبق وأن تدخل في الصراع بين الحزب ومنظمة أفلام، وأخذ يردد نفس الاتهامات ضد الحزب بخصوص موقفه من الانقلاب الذي دبرته الحركة 1987 وطلبنا منه الاعتذار مرات عدة لكنه لم يقعل.
وبخصوص ما يقال إن رفع الدعوى ضد النائب هي من أجل منعه من الترشح للرئاسيات القادمة قال ولد مولود إن مثل هذا القول هروب عن الموضوع وتحويل له إلى غير وجهته فالموضوع أن يثبت دعواه فإن كان واثقا من اتهامه فالدعوى لاعبرة بها، وستظهر الحقيقة للملأ ولا خوف من عدم قبول ترشحه، وإن كانت الأخرى وأراد الله عليه الخطأ فعليه أن لا تأخذه العزة بالإثم ما دام حريصا على ترشحه وأن لا يفعل ما قد يمنع من ذلك وأن يعترف بخطئه، أما إذا كان متعمدا لهذا الاتهام وهذا وارد لكسب تعاطف الرأي العام وهي استراتيجية انتخابية معروفة وقد استفاد منه النائب نفسه بعد سجنه عشية الانتخابات فهذا أمر آخر.
وشدد ولد مولود إن ما يريد تأكيده أن لا مصلحة لديه في منع النائب بيرام من الترشح ولا في أن يترشح أيضا وهذا خياره.
ونفى ولد مولود بشدة أن تكون لدى حزبه أي أجندة لخدمة النظام عن طريق رفع الدعوى ضد النائب بيرام فليس للحزب أي سوابق في هذا السياق، ولم يسجل عليه أنه استخدم ضد المعارضة، وعلاقة الحزب مع السلطة شفافة وواضحة دخل معها في حوار أسفر عن ميثاق يحمل مطالب وطنية وتم عرضه على الجميع واستشيروا بخصوص بنوده.
وأكد ولد مولود أن تحويل الشكوى إلى مجرد منع النائب بيرام من الترشح هروب عن الموضوع، فالمحك الآن أن يثبت دعواه ويتمسك بموقفه دون مواربة أو تحويل للموضوع.
وحول رؤيته لمستقبل الدعوى قال ولد مولود إن فريق الدفاع عقد مؤتمرا صحفيا شرحوا فيه أسباب رفع الدعوى بأن التهمة تتعلق بالمساس بالعرض والسمعة والاتهام بالتحايل، وفي حال كان الأمر عن طريق الخطأ فإن على النائب بيرام أن يعتذر ويصحح ما قال حيث أكد المحامون وفي المؤتمر الصحفي نفسه سحبهم للشكوى، أما حين يتعلق الأمر بتعمد إلحاق الضرر والإصرار على النيل من السمعة والتمادي في ذلك فإن من حقنا الدفاع عن أنفسنا والقانون سيأخذ مجراه.














