قالت إذاعة فرنسا الدولية، إن الرئيس السنغالي الجديد، وعد الشعب السنغالي، في أول خطاب يلقيه بعد فوزه في الانتحابات الرآسية، بنسبة 54% من أصوات الناخبين، أنه سيعمل على إحداث تغيير شامل، عبر تخفيض تكاليف الحياة بالنسبة للمواطنين السنغاليين، ومحاربة الفساد، والعمل الكثيف للاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي للسينغال، من الحبوب الأساسية والمواد الضرورية، عبر استثمار الدولة في الزراعة خلال السنوات القادمة،كما وعد بتحقيق "السيادة الاقتصادية للسنغال،، عبر مراحعة اتفاقيات استغلال الغاز والنفط، عبر المفاوضات مع الشركات الأجنبية، وكذلك مراجعة اتفاقيات الصيد مع الاتحاد الأوربي، تاهيك عن العمل من أجل الخروج من الفرنك الغرب إفريقي.
وتتطلب هذه المشاريع الطموحة، استثمارات مالية ضخمة من الدولة، لذلك طمأن الرئيس الجديد الممولين الدوليين، أن السنغال سيبقى شريكا موثوقا ومضمونا.
تحديات اقتصادية: عقبة كأداء أمام الوعود الطموحة
بواجه الرئيس الشاب باشيرو فاي، وبرنامجه الطموح، تحديات اقتصادية، لعل من أبرزها:
- مشكلة البطالة: فينحتم على الرئيس الجديد العمل على خلق فرص العمل، لأن كل 2/3 من السنغاليين، تقل أعمارهم عن 35 سنة من العمر، وتبلغ نسبة البطالة رسميا 20% من اليد العاملة النشطة، ,تقول المحللة الاقتصادية مام مور سن "حل مشكلة البطالة سيستغرق وقتا كثيرا، ولن يكون أمرا سهلا، لأنه يجب تعديل كامل البنية الاقتصادية للاقتصاد السنغالي، وتحويله من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الخدمات، إلى اقتصاد قائم بشكل كبير على قطاع الصناعة.
- مشكلة الديون الأجنبية: تعد السنغال واحدة من الدول ال12 الأكثر مديونية في القارة الإفريقية، إذ تشكل الديون الأجنبية 75% من الناتج الداخلي الخام للسنغال، مما يتطلب إجراء مفاوضات حول هذه الديون المقدرة ب 35 مليار دولار.
- ارتفاع التضخم: يعاني السنغال من ارتفاع التضخم، مما سبب موجات كبيرة من غلاء الأسعار.
-تراجع نسبة النمو: فقد تراجعت نسبة نمو الاقتصاد السنغالي، منذ جائحة كوفيد، والحرب في أوكرانيا.
وهي احديات اقتصادية تجعل هامش المناورة محدودا جدا أمام الرئيس السنغالي الجديد باشيرو فاي.