ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مشروع هدنة جديدة مرتبطة بإطلاق سراح الرهائن سيكون مطروحا على الطاولة. لكن القصف مستمر في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات يوم الجمعة للتوصل إلى هدنة في غزة. وكالة فرانس برس / جاك غويز
أمل جديد، من المتوقع أن يصل وفد مصري إلى إسرائيل يوم الجمعة. وحسب مصدر مقرب من الحكومة، تتمثل مهمة الوفد في مناقشة القضايا الأمنية. لكن وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، يجب على الوفد قبل كل شيء إعادة إطلاق المفاوضات والدعوة إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس يتضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بعد أكثر من ستة أشهر من هجوم حماس غير المسبوق على الدولة اليهودية واندلاع الحرب الانتقامية على غزة. وحتى الآن، لم تنجح المفاوضات بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة في الوصول الى هدنة جديدة. وسبق أن توقف القتال لمدة أسبوع فقط، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. وقد سمح وقف إطلاق النار القصير بإطلاق سراح 80 رهينة كانت حماس تحتجزهم.
مشروع هدنة جديد
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ناقش مجلس الحرب خطة هدنة جديدة مرتبطة بالإفراج عن الرهائن. وبحسب موقع "واللا" الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير دون أن يذكر اسمه، فإن المناقشات تتعلق بشكل أكثر تحديدا باقتراح إطلاق سراح مبدئي لـ 20 رهينة تعتبر حالات إنسانية.
وتوقعت وسائل إعلام محلية، أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الثلاثاء المقبل.
ودعا زعماء 18 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والبرازيل حماس يوم الخميس إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن. وأضافت الدعوة أن مشروع الاتفاق المطروح سيسمح بوقف إطلاق نار فوري وطويل الأمد في غزة.
وتظاهر أقارب الرهائن مرة أخرى، الخميس، في تل أبيب للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراحهم. وكانت أيدي بعضهم مقيدة وملطخة باللون الأحمر، وأفواههم مغطاة بلاصق يحمل الرقم "202"، وهو عدد الأيام منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، و حملوا لافتة كتب عليها "اتفاقية الرهائن الآن".
وأصدرت حماس شريط فيديو للرهينة هيرش غولدبرغ بولين يوم الأربعاء، وهي خطوة اعتبرتها الصحافة المحلية تهدف، من بين أمور أخرى، إلى الضغط على إسرائيل في المحادثات. وبدا أن الشاب الإسرائيلي-الأمريكي البالغ من العمر 23 عامًا، يتحدث تحت الإكراه، واتهم بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته بـ "التخلي" عن الرهائن في هذا الفيديو.
مخاوف على رفح
وبحسب قناة العربي، فإن زيارة الوفد إلى إسرائيل تأتي أيضًا لدعم الجهود المصرية لمنع الهجوم على رفح. ويستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية في البلدة الحدودية، المعقل "الأخير" للحركة الإسلامية والواقعة جنوب القطاع. و يعتبر نتنياهوهذه العملية ضرورية "لدحر" حماس وتحرير أكثر من مئة معتقل. وما زال الرهائن محتجزين في غزةالتي تتعرض لقصفت الطيران. وخلال ليل الخميس إلى الجمعة، أفاد شهود عيان بوقوع تفجيرات في قطاع رفح.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، الخميس، أن مجلس الحرب اجتمع "لبحث سبل تدمير ما تبقى من كتائب حماس".
من جهته أكد القيادي السياسي في حماس غازي حمد لوكالة فرانس برس من قطر أن الهجوم على رفح لن يسمح لإسرائيل بالحصول على "ما تريده"، أي "القضاء على حماس أو استعادة" الرهائن.
وتخشى العديد من العواصم والمنظمات الإنسانية، في حالة وقوع هجوم، من حدوث حمام دم في هذه المدينة الحدودية مع مصر، التي يلجأ إليها ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني.
علاوة على ذلك، ستبدأ المفاوضات الجديدة بينما يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني - وهي حركة تدعمها إيران وحليفة حماس الفلسطينية - إطلاق الصواريخ خلال الليل من الخميس إلى الجمعة.
https://www.leparisien.fr/international/israel/conflit-au-proche-orient-...