
طالب سكان قرى كوب أهل جعفر واليماني التابعة لبلدية فم لكليته بتدخل عاجل لإنقاذهم من العطش بعد أكثر من يومين على تعطل المولد الكهربائي الذي يؤمن الطاقة للبئر الارتوازية الوحيدة بقرية كوب أهل جعفر أكبر هذه القرى حيث يزيد عدد ساكنتها على 700 أسرة..
ووفق مصادر من عين المكان فإن السكان أصبحوا على شفا الكارثة بعد التعطل التام للمولد الوحيد بالقرية، وتصامم الجهات المعنية عن التدخل لتصليحه في أوج اشتداد الحرارة والحاجة الماسة للمياه...
وحسب نفس المصادر فإن الوضع أصبح كارثيا مع نضوب مياه الآبار الجوفية التي يحتفرها السكان في مهاوي الأودية مما أضطر البعض لجلب المياه من على بعد 7 كلمترات أي من مركز البلدية فم لكليته، فيما لجأ آخرون إلى مزاحمة سكان القرى المجاورة في المتوفر لديهم من المياه والتي مصدرها الآبار السطحية.
وقال المتحدث باسم الساكنة سيد محمد ولد محم في اتصال بموقع الفكر إن اشتداد وطأة الحر هذه الأيام فاقم من معاناة السكان مضيفا أنهم استنجدوا بالعمدة والحاكم لكن دون جدوى حيث ظلت أجزاء كبيرة من القرية دون أي مصدر للمياه منذ أزيد من 20 يوما وذلك بسبب ضعف البئر الارتوازية ومولدها قبل أن يتعطل بشكل تام في الأيام الأخيرة.
وأضاف إن القرية عاشت أزمة عطش مماثلة في رمضان الماضي لكن الأزمة الحالية تظل الأسوأ بسبب ارتفاع الحرارة وحاجة الساكنة الماسة إلى المياه.
وناشد ولد محم السلطات العليا والجهات المعنية في وزارة المياه وحتى المحسنين وفاعلي الخير سرعة التدخل بالمساعدة في تصليح المولد أو بجلب صهاريج مياه لإنقاذ حياة السكان وتأمين حقهم في جرعة ماء مع بداية موسم صيف قائظ على حد تعبيره
يذكر أن القرى المذكورة لا تبعد سوى عدة كلمترات من سد بحيرة سد فم لكليته والتي تعد أكبر خزان سطحي للمياه بولاية كوركل
















