الرئيس الأمريكي جو بايدن يبدأ زيارة دولة إلى فرنسا - ترجمة موقع الفكر

بعد مروره في نورماندي لإحياء الذكرى الثمانين للإنزال، وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى باريس منتصف اليوم. وقد استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الشانزليزيه.
قام الرئيسان بوضع إكليل من الزهور وأشعلا شعلة الجندي المجهول قبل أن ينزلا إلى الشانزليزيه محاطين بالحرس الجمهوري.

ويستكمل جو بايدن وإيمانويل ماكرون يومهما بوجبة غداء عمل ثم يلتقيان الصحافة بعد الظهر. ويُختتم بعشاء رسمي في قصر الإليزيه بعد منتدى اقتصادي فرنسي-أمريكي مغلق للصحافة في غرفة التجارة الفرنسية-الأمريكية، حيث يجتمع حوالي مئة من قادة الأعمال. يرافق الرئيس بايدن وفد كبير من رجال الأعمال.
ويسعى البيت الأبيض وقصر الإليزيه لتقديم صورة عن شراكة اقتصادية قوية، ولكن العلاقات بين البلدين كانت متباينة في السنوات الأخيرة.
اصبحت العلاقات بين البلدين أفضل مما كانت عليه في عهد دونالد ترامب، لكن ذلك لم يكن بالأمر الصعب... على الورق وفي الخطابات، وقد لعب الجميع دور التهدئة والعودة إلى التعددية بما في ذلك الاقتصادية. في الواقع، الأمر أكثر تعقيداً من ذلك. مثال أول: فرض دونالد ترامب ضرائب عقابية على الصلب والألمنيوم الأوروبي. انتظر جو بايدن عاماً لرفع هذه الضرائب ولكن دون إلغائها، فهي معلقة فقط حتى عام 2025، مما يعني أنها ما زالت وسيلة للضغط على الأوروبيين.
ملف آخر يثير الاستياء هو قانون خفض التضخم الذي أطلقه جو بايدن في العام 2022، وهو برنامج كبير للإصلاحات الاقتصادية يهدف رسمياً إلى مكافحة التضخم... في الحقيقة، هو خطة استثمارية كبيرة لدعم الشركات في قطاعات رئيسية. ما تريده الولايات المتحدة هو استعادة حصص سوقية من الصينيين في قطاعات رئيسية خاصة في الطاقة الخضراء، إلا أن هذه الإعانات الأمريكية تؤثر سلباً على الشركات الأوروبية. كل هذا يعزز شعور الشركات الأوروبية بأنها الضحايا الجانبية للحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
منذ الأربعاء، شارك الرئيس الأمريكي في الاحتفالات بالذكرى الثمانين للإنزال المتحالف في 6 يونيو 1944. لكن زيارة الدولة الفعلية تمت اليوم السبت.

أصل الخبر

https://www.rfi.fr/fr/france/20240608-visite-etat-du-pr%C3%A9sident-am%C...