على إثر تداول مقطع فيديو يظهر خنشة من مادة الأرز في وضعية غير جيدة، على أنها تم تسليمها لمواطن في مدينة تجگجة من طرف مصالح المفوضية هناك، في إطار عملية التوزيعات الغذائية المجانية التي تنفذها المفوضية.
طلبتُ من السلطات الإدارية برئاسة السيد والي ولاية تگانت، فتح تحقيق موسع في الموضوع، وتم فتح تحقيق بمشاركة جميع الجهات المعنية من سلطات إدارية ومنتخبين ومصالح أمنية ومواطنين مستفيدين، وبعد التقصي والتحريات اللازمة، ثبت أن تلك الخنشة - والتي لم يتم فتحها حتى تعرف حقيقة مابداخلها - تُمثل حالة معزولة، حيث أنه من أصل آلاف المواطنين المستفيدين من العملية على مستوى تگانت، وعشرات آلاف المستفيدين في عموم الولايات الأخرى لم تسجل أي شكاوى أو ملاحظات بخصوص جودة المواد المقدمة، وهنا أود التذكير بما يلي:
- أن التعليمات بخصوص ضمان جودة المواد الغذائية المقدمة للمواطنين في إطار البرامج الاجتماعية للدولة التي تنفذها المفوضية صريحة وواضحة، بضرورة مراعاة أقصى معايير الجودة فيها، وهو ما تم اتخاذ عديد الإجراءات لضمانه، وألزمت به المفوضية لجان الاستلام المركزية، ومصالحها الجهوية والمقاطعية على عموم التراب الوطني.
- أن مصالح المفوضية مُلزمة وبشكل فوري، بتعويض أي مواطن يشكو عيبا في جودة المواد المسلّمة، قد يحدث نتيجة خطأ بشري وارد، أو تقصير من موظفيها، سيكون محل تقييم ومتابعة بما يناسب الإخلال بالوجب المهني.
- أُلزِم مجددا جميع مصالح المفوضية على عموم التراب الوطني بالامتناع عن استلام أي مواد غذائية يظهر من حالها أنها في وضعية غير جيدة، كما ألزمُهم بشكل أكثر إلحاحا بالامتناع عن تقديمها للمواطنين، وما هذا الإلزام إلا تذكير وتنبيه على التعليمات الصارمة الصادرة بهذا الخصوص، وسيكون أي إخلال بها موضوع تحقيق ومتابعة ومساءلة.