تصفيات كأس العالم 2026: ضرورة تحقيق الانتصار لأسود السنيغال ضد موريتانيا- ترجمة موقع الفكر

بعد خيبة الأمل الناجمة عن خروجهم المبكر من الدور ثمن النهائي لآخر بطولة كأس الأمم الأفريقية، يجد المنتخب السنيغالي نفسه أمام تحدٍ كبير ضد موريتانيا هذا الأحد (الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش) في إطار تصفيات كأس العالم 2026. إنها مواجهة لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال.

كان يُعتقد أن المنتخب السنيغالي لن يحتاج إلى حسابات دقيقة. لكن رجال أليو سيسيه يظهرون مرة أخرى ميلهم لتعقيد الأمور في بداية حملتهم للتأهل لمونديال 2026. ومع ذلك، كان هناك بداية قوية في أول مباراة لهم في التصفيات ضد جنوب السودان في نوفمبر الماضي، حيث حققوا فوزًا كاسحًا بنتيجة 4-0 في ملعب عبد الله واد. لكن الأسود وضعوا أنفسهم في موقف حرج بعد تعادلين متتاليين، أولاً أمام توغو (0-0) في نوفمبر، ثم ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1) يوم الخميس.

يشير الحديث عن الخطر الذي يهدد أبطال أفريقيا 2021 قبل دربيهم ضد فريق موريتانيا الذي يمكن أن يكون خصمًا خادعًا جدا، يوم الأحد في ملعب شيخا ولد بيديا، في مجموعة ب التي تبدو نظريًا في متناولهم، إلى فترة الشك التي يمر بها المنتخب السنيغالي منذ بطولة كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار. مع خمس نقاط في رصيدهم، يحتل زملاء كاليدو كوليبالي المركز الثاني "فقط"، بفارق نقطتين خلف المتصدر المفاجئ للمجموعة، السودان. وهذا المركز الثاني ربما يكون على المحك.

الأداء الضعيف ممنوع

في نفس وقت مباراتهم ضد المرابطين، سيلعب السنيغال مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وتوغو في ملعب الشهداء في كينشاسا. لذا، فإن فوز الفهود (الثالثة، 4 نقاط) أو النسور (الرابعة، 3 نقاط) لن يكون في مصلحة الأسود إذا تعرضوا لأداء ضعيف آخر، خاصة وأن السودان الذي سيلعب مع جنوب السودان بعد يومين قد يكون لديه الفرصة لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة. مما يجبر رجال أليو سيسيه على الفوز إذا كانوا لا يرغبون في تعقيد طريقهم نحو كأس العالم 2026 أكثر.

لم يتم فقدان أي شيء بعد، بل لم يتم حسم أي شيء بعد لأن هناك 6 مباريات متبقية، مع 18 نقطة متاحة، وسيظل مصير السنيغال بيده. لكن الفوز على موريتانيا سيكون مرحبًا به للغاية لإنهاء موسم مرهق قبل التطلع إلى حملة 2024-2025 التي تبدو طويلة. يجب الانتباه، مع ذلك، إلى عدم الاستهانة بالموريتانيين. حتى مع نقطة واحدة والمركز الأخير في المجموعة بعد ثلاث مباريات، سيكون رجال أمير عبدو خصومًا أشداء للأسود. في هذا الدربي الحقيقي، يجب الحذر خاصة من باب إبنو با، أبوبكاري كويتا، وباب نداي غياد.

خاتمة
إن مباراة السنغال ضد موريتانيا ليست مجرد مواجهة أخرى في تصفيات كأس العالم، بل هي فرصة لإعادة بناء الثقة والتأكيد على قدراتهم كفريق يطمح للعودة إلى الساحة العالمية. سيكون الفوز في هذه المباراة خطوة حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف.