السيدة ممثلة اليونيسف،
السادة ممثلو الحكومة،
الشركاء الأعزاء في قطاع الطفولة،
القادة المجتمعيون والتقليديون،
الفتيات والفتيان الأعزاء،
نجتمع هنا اليوم لنحيي جهودنا المشتركة لإنهاء مشكلة زواج الأطفال المأساوية، ولنحتفل بمواصلة وتكثيف هذه الجهود. كنت حاضرة خلال إطلاق المرحلة الأولى من برنامج دينكا في 19 ديسمبر 2022، ويسعدني أن أكون هنا للاحتفال بانطلاق المرحلة الثانية.
كما أظهرت الأبحاث، حوالي ثلث النساء الشابات الموريتانيات بين سن 20 و24 تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عامًا، وثلثهن تزوجن قبل بلوغ سن 15 عامًا، وهو أمر مثير للقلق.
كما تعلمون، الفتيات اللاتي يتزوجن مبكرا لديهن فرص أقل في الحصول على التعليم العالي. هن أكثر عرضة للعنف وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا. وتتطلب محاربة الآثار المدمرة لزواج الأطفال جهدا مشتركا من كل قطاعات المجتمع.
يلعب الآباء دورا أساسيا في تشجيع تعليم بناتهم وتحدي المعايير الاجتماعية التي تساهم في استمرار هذه الممارسة.
بالتوازي مع ذلك، تؤكد الحكومة الموريتانية التزامها بتنفيذ السياسات والبرامج المناسبة، عزمها على معالجة هذه المشكلة.
كما يلعب الانخراط المجتمعي، بما في ذلك مشاركة القادة الدينيين والمعلمين ، دورا رئيسيًا في تغيير المواقف والسلوكيات تجاه زواج الأطفال.
بينما نبدأ المرحلة الثانية من مشروع دينكا، نجدد التزامنا المشترك بحماية وتمكين الفتيات الشابات في موريتانيا.
نعلن بفخر أن الولايات المتحدة تقدم دعما ماليا لهذه المرحلة من مشروع دينكا عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بميزانية قدرها مليون و550 ألف دولار أمريكي على مدى 18 شهرًا.
ونهدف من هذه المرحلة تقليل انتشار زواج الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل كبير في مناطق الحوض الشرقي وكيدي ماغا.
كما نهدف إلى تحسين الوصول إلى التعليم، وتوفير خدمات الصحة والحماية، وتشجيع المشاركة النشطة للمجتمع.
تشهد إنجازات المرحلة الأولى من مشروع دينكا على عزمنا الجماعي، فمنذ إطلاق المشروع في ديسمبر 2023، استفادت 1,170 فتاة مراهقة، متزوجات أو على وشك الزواج، من خدمات حماية الطفل الحيوية.
استفادت حوالي 260 فتاة غير ملتحقات بالمدارس أو متزوجات من التدريب والدعم المالي لبدء مشاريعهن الخاصة.
كما نجحنا في إعادة إدماج 60 فتاة مهددة بالزواج في النظام التعليمي وقدمنا تدريبًا أساسيًا لـ 315 فتاة حول مواضيع حيوية مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي وحقوق الطفل.
عندما زرت الحوض الشرقي وكيدي ماغا في ديسمبر 2023، أتيحت لي الفرصة التحدث مع بعض الفتيات ومع أمهاتهن المشاركات في البرنامج. لقد أعجبت بشجاعتهن ورغبتهن في التحدث بصراحة عن العواقب الحقيقية للزواج المبكر الذي شهدنه في أسرهن.
كسفيرة للولايات المتحدة في موريتانيا، أنا فخورة جدًا بأن الحكومة الأمريكية تحارب الزواج المبكر والزواج القسري وتحمي حقوق الإنسان، خاصة حقوق الأطفال والنساء.
في الختام، أشكركم بصدق على التزامكم الثابت بهذه القضية النبيلة.
أصل الخبر