الانتخابات الرئاسية في موريتانيا: الرغبة في الاستمرارية أمام التعطش للتغيير- ترجمة موقع الفكر

انطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 29 يونيو الجاري رسميًا في موريتانيا. و أطلق الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني حملته في نواكشوط مجددًا دعوته للاستمرارية. وفي مواجهته، يقف ستة مرشحين من المعارضة يدعون إلى التغيير.
وفي نواكشوط، وتحت تصفيق أنصاره، أطلق الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني حملته لهذه الانتخابات الرئاسية، وكانت رسالته واضحة وهي مواصلة الإصلاحات والمشاريع التي بدأها خلال ولايته الأولى.

وقال الغزواني: "لقد تمكنا من ضمان الأمن والاستقرار، وخلق جو من الهدوء والوئام الذي نعتبره ضروريًا لتعزيز وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي وترسيخ نظامنا الديمقراطي".

وفي مواجهته، يدعو ستة مرشحين من المعارضة إلى التغيير. ومن بين هؤلاء المرشحين المحامي والنائب المنتخب مؤخرًا، العيد محمدين مبارك، الذي يمثل مجتمع الحراطين، وهم العبيد السابقون في موريتانيا.

 وقال مبارك، مرشح ائتلاف أمل موريتاني "الشعب يتطلع إلى التغيير، و يخشى على مستقبل هذا البلد. ورغم كل شيء، يعرف الشعب كيف ينتظر من يأتي لضمان موريتانيا تتسم بالتنوع الثقافي والتفاهم المتبادل والتسامح، موريتانيا التي ستعطي الأمل لأطفالها، تُمكنهم من التعلم في نفس المدارس والتحدث بنفس اللغة، والتمتع بنفس الحقوق".

ومن بين المعارضين  الاخرين نذكر حمادي سيدي المختار، زعيم حزب تواصل الإسلامي. ويعد هذا المرشح بالعودة إلى الشريعة الإسلامية في حال انتخابه.

وقال مختار "مشروع تواصل يهدف إلى ترسيخ الهوية الإسلامية وإعادة تطبيق شريعة الله على أرضه. أعدكم، إذا وصلنا إلى السلطة، سنطبق الشريعة".

اما المرشحون الآخرون فهم با مامادو بوكر، عالم و بيرام الداه أعبيد، ناشط حقوقي وصل إلى المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 و محمد الأمين الوافي، اقتصادي ووسوماري أتوما، طبيب أعصاب. ولكل منهم رؤية مختلفة لمستقبل البلاد، ولكنهم جميعًا يعارضون النظام الحالي ويدعون إلى التغيير.

ولدى الموريتانيين أسبوعين فقط من الحملة الانتخابية  وحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (Céni)، فإن هناك أكثر من 1.9 مليون ناخب مسجلين على قوائم الناخبين.

أصل الخبر

https://www.voaafrique.com/a/pr%C3%A9sidentielle-mauritanienne-le-d%C3%A...