الغائب والحاضر في خطابات المترشحين غياب للأسعار والرواتب عن خطاب غزواني- موقع الفكر

 كانت الوعود والآفاق المشرقة للشباب أهم معالم خطاب المترشح الغزواني، إضافة إلى وعيده  للمفسدين ووعده بمحاربة الفساد.

ورغم وفرة الحديث والكم الهائل من من الخطابات، إلا أن المسكوت عنه كان أكثر من المصرح به، وما يحتاج للتفسير كان أكثر من الواضح

الأسعار والرواتب.. الغائب الأهم في خطابات غزواني

تجاهل المترشح  محمد ولد الشيخ وضعية الأسعار المرتفعة، واكتفى بالوعود بغد جديد ومأمورية نوعية، تهتم بالشباب أكثر من غيرهم.

وفيما يمثل الارتفاع الجنوني للأسعار أهم إخفاقات نظام ولد الشيخ الغزواني، فإن مستشاريه لم يقدموا له أي فكرة إيجابية يدرجها في خطاباته، تجاه هذه الوضعية المؤلمة، خصوصا أنها تأتي في ظل انتخابات رئاسية، وفي ظل قرارات بتخفيض أهم أسعار المواد الغذائية في الجارة الجنوبية، خاصة وأننا في زمن الصعود الشعبوي.

في نفس الاتجاه غاب الحديث عن زيادة الرواتب أو تحسين ظروف العمال، وهي المطلب الأكثر أهمية بالنسبة لشريحة مهمة من المواطنين، والأكثر تأثيرا في الخطابات السياسية التي تدعدغ مشاعر الموظف وتلامس شغاف قلبه.

ولا ننسى أن الزيادات المحدودة التي تمت في الخمسية الماضية أحترقت واحترق معها الراتب والأجر بسموم التضخم العابر للحدود.

وفي مقابل ذلك امتن ولد الشيخ الغزواني على المواطنين بإنجازات نظامه، وما حققه خلال السنوات الماضية التي يمكن اعتبارها من حيث غلاء الأسعار واحدة من أصعب فترات البلاد.

وإلى جانب ذلك غابت قضية غزة عن خطابات ولد الشيخ الغزواني، رغم أنها كانت ملفا أساسيا من الملفات المؤثرة في حصد أصوات الناخبين، وخصوصا الناطقين بالحسانية

لم يتحدث الرئيس أيضا عن وضعية الغاز وآفاقه الجديدة، كما لم يكلف نفسه تقديم صورة للمواطنين عن مستويات التقدم في إنتاج هذه المادة التي صنعت ثراء أهم دول العالم، فهل يمكن اعتبار المواطنين، غير معنيين بثروتهم، ولا مستحقين للطمأنة في ما يمس حياتهم من ظروف صعبة.

في مقابل ذلك يرى البعض أن موريتانيا استفادت من تجربتها مع  السابقة مع النفط واختارت إبعاد ملف الغاز عن التجاذب والوعود الكاذبة، خلافا لما عليه الحال في الجارة الجنوبية.

وأكبر عبرة في حديث المترشح غزواني  واللغز المحير فيها هو العزيمة على محاربة الفساد إذيرى كثيرون أن تعيينات الحلمة تعطي رسالة معاكسة لما يبشر به المترشح الغزواني في خرجاته الانتخابية.

والشيء بالشيء يذكر، فقد ذكروا أن أحدهم كان يسب فبيلة معينة  باستمرار ويصف نسائها بعدم الجمال لكنه تقمر بأربعة منهم، فقال له أحد الحكماء "أيدك كذبت فمك"