إعادة توزيع المناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي على جدول أعمال اجتماع غير رسمي في بروكسل- ترجمة موقع الفكر

في بروكسل، كانت مناقشات توزيع المناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي محور اجتماع غير رسمي لقادة الدول ا27،  يوم الاثنين 17 يونيو.

تتسم هذه المفاوضات عادة بالطول والصعوبة، حيث يجب مراعاة التوازنات السياسية في البرلمان ورغبات الدول الأعضاء، وملفات المرشحين. ومع ذلك، تم ذكر بعض الأسماء كمرشحين مفضلين.

وحظيت أورسولا فون دير لاين بدعم واسع لإعادة تعيينها كرئيسة للمفوضية الأوروبية،  وحزبها حزب الشعب الأوروبي (PPE) الذي ينتمي لليمين، الذي حقق نجاحا في الانتخابات وهو في موقف قوي في المجلس حيث لديه حوالي 12 قائدًا. ورغم الحملة الانتخابية الصعبة، تُعد فون دير لاين مرشحة للاستقرار،  وتحتاج إلى دعم 15 دولة على الأقل تمثل 65 بالمائة من السكان، ويبدو أن هذا قد تحقق، حيث أعربت العواصم الرئيسية عن دعمها لها.

 التأكيد في البرلمان الأوروبي

تحتاج فون دير لاين كذلك إلى موافقة النواب الأوروبيين – مع 361 صوتا – ولكن يبدو هذا مضمونا حيث من المتوقع أن يسيطر اليمين على البرلمان. ومع تحالف الليبراليين والاشتراكيين، يبدو أن لديها الأغلبية.
رئاسة البرلمان الأوروبي

من المتوقع أن تستمر المالطية روبرتا ميتسولا في منصبها لعامين ونصف آخرين. أكدت مصادرها أن الأمور تسير بشكل جيد بفضل نتائجها القوية في الانتخابات الأوروبية وقدرتها على عدم استفزاز أحد داخل التحالف الحاكم.
أنطونيو كوستا يتقدم للترشح

بالنسبة لرئاسة المجلس الأوروبي التي يطالب بها الاشتراكيون كثاني أكبر قوة في البرلمان  يتم تداول اسم رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا، رغم تورطه في تحقيق حول استغلال النفوذ، مما قد يقلل من فرصه. وسيخلف كوستا تشارلز ميشيل، الذي كانت علاقاته مع فون دير لاين سيئة.

أما بالنسبة لمنصب رئيس الدبلوماسية الأوروبية، فمن المتوقع أن تتولى رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس هذا المنصب خلفا لجوزيب بوريل. كالاس تنتمي إلى العائلة الوسطية وتميزت بدعمها النشط لأوكرانيا. ولكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن وقد تسفر المفاوضات عن مفاجآت. وقد يعرقل دعمها لكييف من قبل المجرّي فيكتور أوربان، إلا أن مصادر في بروكسل تشير إلى صعوبة العثور على مرشحة أفضل منها بفضل صفاتها كليبرالية، شابة ومتواصلة جيدة ومن أوروبا الشرقية.
كل الأمور تجري في سرية تامة و في محادثات بين رؤساء الدول والحكومات. وسيبحث القادة الـ27 الموضوع خلال عشاء في بروكسل. ويجب أن تتم المصادقة على هذا التوزيع في المجلس الأوروبي في 27 و28 يونيو، حيث ستقل أهمية أصوات باريس وبرلين مقارنة بالسابق، إذ أن إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز هما الخاسران الأكبر في الانتخابات الأوروبية. في المقابل ستكون جورجيا ميلوني والبولندي دونالد توسك في موقف قوة بعد فوزهما في الانتخابات. بعد ذلك، يتعين الحصول على موافقة البرلمان الأوروبي على أي تعيين محتمل.

أصل الخبر

https://www.rfi.fr/fr/europe/20240616-union-europ%C3%A9enne-la-r%C3%A9pa...