زيارة الرئيس السنيغالي الى باريس: أول لقاء مع ماكرون في سياق استثنائي- ترجمة موقع الفكر

توجه الرئيس السنيغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي إلى باريس مساء الأربعاء، حيث سيتناول الغداء اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه. وتعد هذه زيارته الأولى إلى فرنسا منذ انتخابه قبل شهر.

كان رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو قد وجه انتقادات حادة للرئيس الفرنسي، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين.

سنناقش ذلك مع الخبير في القضايا الإقليمية الأفريقية، باب إبراهيم كين، من داكار.

اختار الرئيس ديوماي فاي فرنسا كأول وجهة له خارج القارة، فهل هذا إشارة سياسية أم مجرد صدفة؟

يعتبر ذلك مصادفة إلى حد ما، لكن بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين السنيغال وفرنسا، كان من الضروري أن يكون إيمانويل ماكرون أول رئيس غربي يلتقي به ديوماي فاي. تحدث الرئيسان عبر الهاتف بعد انتخاب فاي، ولكن هذا سيكون أول لقاء مباشر بينهما.

وتتم هذه الزيارة في وقت يواجه فيه الرئيس ماكرون تحديات سياسية داخلية، بينما يعاني السنيغال من وضع اقتصادي سيء، و تجب معالجة التوترات الماضية قبل بناء علاقة جديدة، خاصة بعد تصريحات سونكو الحادة في مايو، حيث اتهم ماكرون بدعم نظام ماكي سال القمعي بين 2021 و2024.

هل ستعقد هذه الانتقادات العلاقات بين البلدين؟

لا، لأن سونكو كان يؤدي دوره كزعيم سياسي. لكن الرئيس ديوماي فاي يتبنى نهجا متوازنا ويحافظ على احترامه تجاه جميع القادة الذين التقى بهم، مما يشير إلى أن اللقاء سيكون هادئا وبناء.

هل يلمح سونكو إلى أن الشؤون الخارجية ليست من اختصاص الرئيس وحده؟

لا، فسونكو يعترف علنا بأن الدفاع والشؤون الخارجية هي من اختصاص الرئيس.

ولديه حرية أكبر في التعبير عن آرائه السياسية، بينما يتحمل الرئيس مسؤولية إدارة شؤون الدولة.

هل يمكن لتحالف حزب "باستيف" السنيغالي وحزب "فرنسا الأبية" أن يؤثر على العلاقات بين ديوماي فاي وماكرون؟

لا، لأن كلا الرئيسين يدركان أن علاقاتهما الثنائية تتجاوز السياسة الداخلية. سيركز اللقاء على القضايا التي تؤثر على العلاقات بين الدولتين.

ما موقف السنغال من القاعدة العسكرية الفرنسية في داكار؟

تعتبر هذه القاعدة مسألة سيادية، حيث يرى البعض أنها تتعارض مع استقلال السنغال، إذا أثار الرئيس ديوماي فاي هذا الموضوع، فمن المحتمل أن يتفهم الرئيس الفرنسي الوضع نظرا للتحديات التي واجهتها فرنسا في الساحل.

هل ستؤدي زيارة المبعوث الفرنسي إلى إعلان إغلاق القاعدة؟

يعتمد ذلك على نتائج المفاوضات وإغلاق قاعدة عسكرية يتطلب تنسيقا كبيرا، مما يعني أن الأمر سيستغرق وقتا.

ما هو موقف السنيغال من الفرنك الإفريقي؟

يسعى السنغال إلى إصلاح الفرنك الإفريقي في إطار جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لإنشاء عملة موحدة. لكن إذا استغرقت هذه الجهود وقتًا طويلًا، قد يراجع السنيغال موقفه.

هل سيتناول ديوماي فاي وماكرون قضايا الساحل؟

بالتأكيد، لأن السنغال يلعب دورا مهما في إعادة دمج دول الساحل في إطار "إيكواس". يبحث ديوماي فاي عن رؤية فرنسية حول الوضع لتحسين العلاقات الإقليمية.

هل يمكن أن ينقل ديوماي فاي رسائل بين باماكو وباريس؟

لا، فالعلاقات بين فرنسا ومالي معقدة للغاية وتتجاوز دور السنيغال في هذا الشأن.

أصل الخبر

https://www.rfi.fr/fr/podcasts/le-grand-invit%C3%A9-afrique/20240619-pap...