قبل عامين، كان هناك أكثر من 6 آلاف جندي فرنسي منتشرين في إفريقيا، ومن المقرر أن يقدم جان-ماري بوكيل، المبعوث الخاص لإيمانويل ماكرون للقارة، تقريره في شهر يوليو، وقد يتقلص الوجود العسكري الفرنسي بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
وحسب بعض الضباط البارزين وجب تقليص الرؤية والبصمة لتغيير هذا الوضع.
وقال جيروم بيني، رئيس شبكة التفكير الاستراتيجي حول الأمن في الساحل "لا يزال هناك اليوم 3 آلاف جندي في غرب ووسط إفريقيا. الآن، نحن نتحدث عن انخفاض كبير في هذه الأعداد، وهو تغيير جذري في النموذج. فيما يتعلق بالوجود الفرنسي في كوت ديفوار والسنيغال وتشاد والغابون، سيكون هناك فعلا مرحلة قبل وبعد هذا القرار، فقط جيبوتي ستبقى خارج هذا التوجه الجديد".
وأشار بيني إلى أن الشراكات تختلف من دولة لأخرى قائلا"اليوم، لا تزال تشاد والغابون وكوت ديفوار مهتمة بالتعاون والشراكة العسكرية مع فرنسا، وربما يتغير الوضع مع السنيغال في المستقبل."
لهذا السبب، سيتم إنشاء قيادة جديدة لإفريقيا، والتي ستبدأ عملها في شهر سبتمبر المقبل ضمن هيئة أركان الجيش الفرنسي، وستكون مقرها في باريس. في قواعد غرب إفريقيا، ستتغير أعداد القوات الفرنسية بحسب الاحتياجات. لكن في المستقبل، لن تكون هذه النقاط عبارة عن معسكرات فرنسية بالمعنى الدقيق للكلمة.